من الأنصار. فعلي وطلحة لا خلاف فيهما ، والباقون فيهم خلاف» (١).
وفي نص آخر : «أفرد النبي «صلى الله عليه وآله» في تسعة ، سبعة من الأنصار ورجلين من قريش».
ثم ذكر أن السبعة من الأنصار قد قتلوا أيضا (٢).
ورغم ذلك كله نقول : لا ينبغي الريب في أن عليا «عليه السلام» وحده هو الذي ثبت وفر الباقون جميعا ؛ حتى طلحة وغيره. ولبيان ذلك ، نقول :
فرار سعد :
إن مما يدل على فرار سعد :
١ ـ ما تقدم من أنه لم يثبت سوى علي «عليه السلام».
٢ ـ عن السدي : لم يقف إلا طلحة ، وسهل بن حنيف (٣).
ولعل عدم ذكر علي «عليه السلام» بسبب أن ثباته إجماعي ، لم يرتب فيه أحد.
٣ ـ وعند الواقدي : أنه لم يثبت سوى ثمانية ، وعدهم ، وليس فيهم سعد. أما الباقون ففروا والرسول يدعوهم في أخراهم (٤).
__________________
(١) التبيان ج ٣ ص ٢٥.
(٢) تفسير القرآن العظيم ج ١ ص ٤١٢ عن أحمد ، وراجع ص ٤١٥ عن دلائل النبوة للبيهقي بنحو آخر.
(٣) تاريخ الطبري ج ٢ ص ٢٠١ ، ودلائل الصدق ج ٣ ص ٣٥٦ عنه.
(٤) مغازي الواقدي ج ١ وشرح النهج عنه ، ودلائل الصدق ج ٢ ص ٣٥٦ عن الأول.