وَلِلرَّسُولِ إِذا دَعاكُمْ لِما يُحْيِيكُمْ)(١)» (٢).
وقد ذكرت قصة شبيهة بهذه لأبي بكر وابنه في يوم بدر أيضا.
لكن فيها : أن عبد الرحمن هو الذي دعا أباه للبراز ، ولكن لم يذكر فيها نزول الآية بهذه المناسبة (٣).
كما أن أكثر المصادر لم تذكر قوله : أما علمت أنك مني بمنزلة الخ ..
وفي بعض السير : أن أبا بكر قال لولده يوم بدر وهو مع المشركين : أين مالي يا خبيث؟.
فقال له عبد الرحمن كلاما معناه : أنه لم يبق إلا عدة الحرب ، التي هي السلاح ، وفرس سريعة الجري ، وجنان يقاتل عليه شيوخ الضلال (٤).
ولنا على ما ذكر ملاحظات :
١ ـ أما بالنسبة لمال أبي بكر الذي طالب به ولده ، فيرده قولهم : إن أبا
__________________
(١) الآية ٢٤ من سورة الأنفال.
(٢) السيرة الحلبية ج ٢ ص ١٦٩ و ٢٢٤ وفيها عن علي ما يؤيد هذا ، والعثمانية للجاحظ ص ٦٢ ولم يذكر نزول الآية وكذا في الكامل لابن الاثير ج ٢ ص ١٥٦ ، وشرح النهج للمعتزلي ج ١٤ ص ٢٥٦ مثله ، ومغازي الواقدي ج ١ ص ٢٥٧ ، وملحق العثمانية ص ٣٣٠ و ٣٤٠ ، والبحار ج ٢٠ هامش ص ١٠٣ عن كشف الغمة ، وعن المقريزي في الامتاع.
(٣) السيرة الحلبية ج ٢ ص ١٦٨ ، والإستيعاب هامش الاصابة ج ٢ ص ٣٩٩ و ٤٠٠ وراجع : غزوة بدر ، فقد أشرنا إلى هذه الرواية هناك أيضا.
(٤) السيرة الحلبية ج ٢ ص ١٦٩ ، وسيرة ابن هشام ج ٢ ص ٢٩١.