نعم ، إننا لم نجد له اسما لا على الكتب إلى الملوك ، ولا على الكتب إلى اليهود ، مع وجود أسماء كثيرين من الكتاب الآخرين على طائفة كبيرة منها. بل لقد وجدنا أسماء آخرين كانوا قد كتبوا إلى الملوك ، وإلى اليهود أيضا فليلاحظ : كتاب مفاداة سلمان من عثمان بن الأشهل اليهودي القرظي ، فقد كتبه أمير المؤمنين علي «عليه السلام».
وكتابه «صلى الله عليه وآله» إلى جيفر ، وعبد ، ابني الجلندي ، وهما من الملوك ، وهو بخط أبي بن كعب.
وكتابه إلى المنذر بن ساوى وهو من ملوك البحرين ، بخط أبي. ومعاهدة يهود مقنا ، هي أيضا بخط أمير المؤمنين علي عليه الصلاة والسلام. وكتابه «صلى الله عليه وآله» ليهود بني عاديا من تيماء ، كتبه خالد بن سعيد.
وكذا كتابه ليهود بني عريض ، كتبه خالد بن سعيد أيضا.
ويقال : إن معاوية أيضا قد كتب إلى المهاجر بن أبي أمية ، وربيعة بن ذي الرحب من حضر موت (١).
كما أن كتابه «صلى الله عليه وآله» الذي أجاب به النجاشي الأول ، قد كتبه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب «عليه الصلاة والسلام» (٢).
ولعل المتتبع يجد أمثلة كثيرة سوى ما تقدم ، فأين كان زيد بن ثابت عن ذلك ، وعن سواه يا ترى؟!
__________________
(١) راجع فيما تقدم : مجموعة الوثائق السياسية ، ومكاتيب الرسول.
(٢) راجع مكاتيب الرسول ج ١ ص ٣١.