حجة الوداع فدفنها بالبقيع (١).
ويدل على ذلك ما عن ابن سيرين : أن رجلا لقي ريحانة بالموسم فقال لها : إن الله لم يرضك للمؤمنين أما فقالت : وأنت فلم يرضك الله لي ابنا (٢).
ونقول : إن لنا في هذا المقام نقاشا نلخصه فيما يلي :
١ ـ أما بالنسبة لما ذكره الواقدي وغيره عن ريحانة ، فإننا نقول :
أولا : إن عددا من المؤرخين يصرح : بأنها بقيت في ملكه «صلى الله عليه وآله» حتى مات (٣).
ثانيا : قولهم : إنه «صلى الله عليه وآله» قد عرض عليها أن يتزوجها ، ويضرب عليها الحجاب ، ينافيه ما تقدم في قصة خيانة أبي لبابة : عن أم سلمة ، وكذا ما تقدم في الجزء الحادي عشر من هذا الكتاب صفحة ٨٣ عن
__________________
(١) السيرة الحلبية ج ٢ ص ٣٤٧ وراجع : وفاء الوفاء ج ١ ص ٣٠٩.
(٢) أنساب الأشراف ج ١ ص ٤٥٣.
(٣) راجع : البداية والنهاية ج ٤ ص ١٢٦ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٢٤٢ و ٢٤٣ ووفاء الوفاء ج ١ ص ٣٠٨ وتاريخ الخميس ج ١ ص ٤٩٩٨ و ٤٩٩٠.
وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٢٥٢ و ٢٥٣ وتاريخ ابن الوردي ج ١ ص ١٦٣ والإكتفاء ج ٢ ص ١٨٦ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٢٥٦ وتاريخ الإسلام للذهبي (المغازي) ص ٢٦٢ ودلائل النبوة للبيهقي ج ٤ ص ٢٤ والبحار ج ٢٠ من ٢٧٨ والبدء والتاريخ ج ٤ ص ٢٢٠ والمحبر ص ٩٤ والعبر وديوان المبتدأ والخبر ج ٢ ق ٢ ص ٣٢. وجوامع السيرة النبوية ص ١٥٥ و ١٥٦ وراجع عيون الأثر ج ٢ ص ٧٥.