فلا مانع إذن : من أن تكون هذه الآية قد نزلت في سنة سبع ، أو بعدها ، ثم قال النبي «صلىاللهعليهوآله» : ضعوها في سورة كذا ، لحكمة هو أعلم بها.
ولذلك قالوا : إن إطلاق التعبير بأن هذه السورة مكية أو مدنية مبني على الغالب ..
وهذا ما يفسر قولهم أيضا : سورة كذا مكية إلا ثلاث آيات مثلا ، وذلك بحسب ما ظهر لهم من الروايات ، التي تيسر لهم الإطلاع عليها.
ثانيا : قد ذكرنا في بحث لنا في كتابنا (مختصر مفيد) حول آية (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ) (١) ، وآية : (يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ
__________________
المعرفة ، والحاكم ، وسعيد بن منصور ، والنسائي ، والبيهقي ، وفواتح الرحموت بهامش المستصفى ج ٢ ص ١٢ عن بعض من ذكر ، والدر المنثور ج ٣ ص ٢٠٧ و ٢٠٨ عن بعض من ذكر ، وعن أبي الشيخ ، وابن مردويه ومشكل الآثار ج ٢ ص ١٥٢ والبيان ص ٢٦٨ عن بعض من تقدم ، وعن الضياء في المختارة ، ومنتخب كنز العمال (بهامش مسند أحمد) ج ٢ ص ٤٨ وراجع : بحوث في تاريخ القرآن وعلومه ص ١٠٣ ومناهل العرفان ج ١ ص ٣٤٧ ومباحث في علوم القرآن ص ١٤٢ عن بعض من تقدم ، وتاريخ القرآن للصغير ص ٩٢ عن أبي شامة في المرشد الوجيز ، وجواهر الأخبار والآثار بهامش البحر الزخار ج ٢ ص ٢٤٥ عن أبي داود ، والترمذي ، وسنن أبي داود ج ١ ص ٢٠٩ والسنن الكبرى للبيهقي ج ٢ ص ٤٢ وأحكام القرآن للجصاص ج ١ ص ١٠ ومسند أحمد ج ١ ص ٥٧ و ٦٩.
(١) الآية ٣ من سورة المائدة.