سياسة احتواء النشاطات المعادية ومنعها عن التحرك بشكل علني وسافر ، قد يشجع الكثيرين لاتخاذ نفس النهج العدواني الذي يمنع الكثيرين من رؤية الحقايق ، ومن التعامل معها بروية وأناة ..
٥ ـ بل هو «صلىاللهعليهوآله» لم يكف عن دعوتهم إلى الله تعالى ، حتى حين بدأت الحرب واستمرت .. بل كان كلما قتل رجل منهم جدّد دعوته لمن بقي منهم إلى الإسلام .. أي أنه أبقى باب النجاة أمامهم مفتوحا ، ولم يتخذ بغيهم وعدوانهم ذريعة للإيقاع بهم ، رغم أن ذلك أن من حقه ، وهذا هو الجزاء العادل لهم ، بل هو قد استمر على معاملتهم بالإحسان ، الذي هو فوق العدل ..
وكان كلما حضر وقت الصلاة انصرف إليها ، فيصلي بأصحابه ، ثم يعود إليهم فيدعوهم إلى الله ورسوله ..
٦ ـ ما ذكرته الرواية المتقدمة : من أنه «صلىاللهعليهوآله» قد أعطى لواءه إلى سعد بن عبادة ، وأعطى رايات إلى عباد بن بشر ، والحباب بن المنذر ، وسهل بن حنيف .. لا يمكن قبوله ، فقد تقدم في غزوة أحد : أن عليا «عليهالسلام» كان صاحب لواء ـ أو صاحب راية ـ رسول الله «صلىاللهعليهوآله» في بدر ، وفي كل مشهد ..
٧ ـ بالنسبة لما ذكرته الرواية : من أنه «صلىاللهعليهوآله» قد حكم على مدعم بكونه ليس من أهل الجنة ؛ لأن الشملة التي غلها من غنائم خيبر تشتعل عليه نارا .. نقول :
قد تقدم منا حين الحديث عن غنائم خيبر ، في فقرة الغلول في خيبر : أن أمثال هذه القضايا والأخبار تحتاج إلى مزيد من التأمل والتدقيق في صحتها ،