فأمر رسول الله «صلىاللهعليهوآله» المسلمين أن ينفقوا في سبيل الله تعالى ، وأن يتصدقوا ، وأن لا يكفوا أيديهم فيهلكوا ..
فقالوا : يا رسول الله ، بم نتصدق ، وأحدنا لا يجد شيئا؟!
فقال «صلىاللهعليهوآله» : بما كان ، ولو بشق تمرة (١).
وساق «صلىاللهعليهوآله» في عمرته تلك ستين بدنة (٢) ، وقيل سبعين (٣) ، وقلدها ، ليعلم أنها هدي ، فكيف الناس عنه ، وجعل عليها ناجية بن جندب ، ومعه أربعة من أسلم (٤).
واستخلف على المدينة أبا ذر ، وقيل غير ذلك. وحمل معه السلاح ،
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ١٨٩ وراجع : الجامع لأحكام القرآن ج ٢ ص ٣٦٢ وتفسير السمرقندي ج ١ ص ١٢٩.
(٢) راجع : سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ١٩٠ والمغازي للواقدي ج ٢ ص ٧٣٣ والطبقات الكبرى ج ٢ ص ١٢١ وعن تاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ١٤٣ وعن السيرة الحلبية (ط دار المعرفة) ج ٢ ص ٧٧٩ والكافي ج ٤ ص ٤٣٥ والبحار ج ٢١ ص ٤٦ وتأويل مختلف الحديث ص ١٣٤ وعن تفسير القرآن العظيم ج ٤ ص ٢١٦ وتاريخ اليعقوبي ج ٢ ص ١٠٩ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٢٦٢ وعن عيون الأثر ج ٢ ص ١٥٨ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٤٣٥ ومرقاة المفاتيح للملا علي القاري ج ٥ ص ٥١٨ وج ٧ ص ٦٤٦ ، وراجع : نور اليقين للخنيزي ، في إسلام خالد ورفيقيه.
(٣) عن الكامل في التاريخ ج ٢ ص ١٥٤ والثقات لابن حبان ج ٢ ص ٢٦.
(٤) المغازي للواقدي ج ٢ ص ٧٣٢ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ١٨٩ و ١٩٠ ودلائل النبوة للبيهقي ج ٤ ص ٣٢٠ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٢٣٠ والطبقات الكبرى ج ٢ ص ٣١٤ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٢٦٢ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٤٣٥.