وفي بعض الروايات : أن الألسنة أخذت بلالا وكان أشدهم عليه أبو بكر.
وذكرت الروايات أيضا : أن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» أول أصحابه هبّ ، فقال : «ما صنعت بنا يا بلال»؟
قال : يا رسول الله ، أخذ بنفسي الذي أخذ بنفسك.
قال : «صدقت».
ثم اقتاد رسول الله «صلىاللهعليهوآله» بعيره غير كثير ، ثم أناخ ، وأناخ الناس فتوضأ ، وتوضأ الناس ، وأمر بلالا فأقام الصلاة ، فلما فرغ ، قال : «إذا نسيتم الصلاة فصلوها إذا ذكرتموها ، فإن الله عزوجل يقول : (وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي) (١)» (٢).
__________________
ص ١١٨ و ١١٩ حديث رقم (٤٣٥) والسنن الكبرى للبيهقي ج ٢ ص ٢١٧ وعن فتح الباري ج ١ ص ٣٨٠ وعون المعبود ج ٢ ص ٧٣ وشرح معاني الآثار ج ١ ص ٤٠٢ وصحيح ابن حبان ج ٥ ص ٤٢٣ وإرواء الغليل ج ١ ص ٢٩٢ والدر المنثور ج ٤ ص ٢٩٣ والكامل ج ٥ ص ٣٢٦ وعن البداية والنهاية ج ٤ ص ٢٤٢ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٤٠٣ والمغازي للواقدي ج ٢ ص ٧١١ و ٧١٢ والتراتيب الإدارية ج ١ ص ٧٧ وصحيح البخاري باب ٣٨٧ من أبواب مواقيت الصلاة أبواب.
(١) الآية ١٤ من سورة طه.
(٢) راجع : سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ١٥٠ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٥٩ والبحار ج ٢١ ص ٤٢ عن المنتقى في مولد المصطفى للكازروني ، والثقات ج ٢ ص ٢٢ وعن تاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٣٠٤ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٣