وفي نص آخر : قبيل الفتح (١).
قيل : ويشهد له ما جاء عن خالد بن الوليد أنه قال : لما أراد الله عزوجل ما أراد بي من الخير قذف في قلبي الإسلام ، وحضر لي رشدي ، وقلت : قد شهدت هذه المواطن كلها على محمد ، فليس موطن أشهده إلا أنصرف ، وأنا أرى في نفسي أني موضع في غير شيء ، وأن محمدا يظهر.
فلما جاء لعمرة القضاء تغيبت ، ولم أشهد دخوله ، فكان أخي الوليد بن الوليد دخل معه ، فطلبني فلم يجدني ، فكتب إليّ كتابا ، فإذا فيه :
بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد .. فإني لم أر أعجب من ذهاب رأيك عن الإسلام ، وقلة عقلك ، ومثل الإسلام يجهله أحد. قد سألني عنك رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فقال : أين خالد؟
فقلت : يأتي الله به.
فقال : ما مثله يجهل الإسلام ، ولو كان يجعل نكايته مع المسلمين على
__________________
وج ٧ ص ١٢٨ ومكاتيب الرسول ج ١ ص ١٥٥ وسير أعلام النبلاء ج ١ ص ٥٢٩ والثقات ج ٣ ص ١٠١ وعن أسد الغابة ج ٢ ص ٩٣ وعن تاريخ مدينة دمشق ج ١٦ ص ٢١٩ عن الواقدي ، وفتوح البلدان ج ١ ص ٩٣ والجوهر النقي للمارديني ج ٩ ص ٧٩ والمستدرك للحاكم ج ٣ ص ٤٢٩ وشرح النهج للمعتزلي ج ٦ ص ٣١٩ عن الإستيعاب.
(١) المغازي للواقدي ج ٢ ص ٧٤٥ وعن مسند أحمد ج ٤ ص ١٩٩ والمستدرك للحاكم ج ٣ ص ٢٩٧ ومجمع الزوائد ج ٩ ص ٣٥١ والأحاديث الطوال ص ٤٠ وعن البداية والنهاية ج ٤ ص ١٦٢ وموسوعة التاريخ الإسلامي ج ١ ص ٥٧٠ وعن السيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٧٤٩ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٢٧١.