كما أنه غدر بمالك بن نويرة ، وقتله ، ثم عرّس بامرأته في ليلة قتله (١).
ثم قتل رجلين مسلمين في غارته على مضيّح ، وهما : عبد العزى بن أبي رهم ، ولبيد بن جرير (٢).
ولكن وعكل هذه المخازي التي ارتكبها خالد ، فإنه كان أقل ضررا على الإسلام من عمرو بن العاص ، من حيث إنه كان له محيطه الخاص ، ويمكن لجم جماحه ، وإخضاعه ووضعه في دائرة السيطرة وليس كذلك عمرو بن العاص.
٣ ـ ولو سلم أنه قد كتب ذلك لخالد ، فلا بد أن يكون هذا التلويح النبوي لخالد بأنه سوف يقدّمه إذا أسلم قد أذكى الطموح لديه ، ورجح له الانحياز إلى المسلمين.
__________________
ص ٣٥٩ وعن السيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٥٩٣ ومعجم ما استعجم ج ٣ ص ١٠٠٥.
(١) قاموس الرجال ج ٤ ص ١٤٦ و ١٤٧ عن تاريخ الأمم والملوك ج ٣ ص ٢٧٨ و ٢٧٩ والغدير ج ٧ ص ١٥٩ وراجع : شرح النهج للمعتزلي ج ١٧ ص ٢٠٤ ـ ٢٠٦ والنص والإجتهاد ص ١١٩ و ١٢٣ وعن أسد الغابة ج ٤ ص ٢٩٥ و ٢٩٦ ومعجم البلدان ج ١ ص ٤٥٥ وعن البداية والنهاية ج ٦ ص ٣٥٤ و ٣٥٥ والعبر وديوان المبتدأ والخبر ج ٢ ق ٢ ص ٧٣ والبحار ج ٣٠ ص ٤٧٦ و ٤٧٧ و ٤٩١ و ٤٩٣ والثقات ج ٢ ص ١٦٩ وتاريخ مدينة دمشق ج ١٦ ص ٢٧٤ وعن الإصابة ج ٢ ص ٢١٨ وج ٥ ص ٥٦٠ و ٥٦١ والإستغاثة ج ٢ ص ٦ والكنى والألقاب ج ١ ص ٤٢ و ٤٣ وبيت الأحزان ص ١٠٤.
(٢) تاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٥٨٠ والبداية والنهاية ج ٦ ص ٣٨٧.