وأما السرايا التي أرسلها رسول الله «صلىاللهعليهوآله» بعد إسلام هذين الرجلين ، فكان أكثرها بقيادة أناس آخرين أيضا.
وقد ورد ذكر خالد في سرية إلى بني جذيمة ، ولكنها لم تكن سرية قتال ، بل كانت سرية دعوة ، تعدى فيها خالد حدود الأوامر النبوية ، فأوقع بهم ، لأنهم كانوا قد قتلوا عمه الفاكه بن المغيرة في الجاهلية (١).
وهذا ما دعا النبي الكريم «صلىاللهعليهوآله» إلى التبرؤ مما صنعه خالد ، ثم بادر «صلىاللهعليهوآله» إلى تكليف علي «عليهالسلام» بمعالجة الفتق الذي أحدثه هذا الرجل (٢).
__________________
(١) قاموس الرجال ج ٣ ص ٤٨٩ و ٤٩٠ عن الطبري ، وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٣٤٢ وفيه : أن خالدا اعترف بأن هذا هو السبب فيما فعله بهم ، والوسائل (ط مؤسسة آل البيت) ج ١ ص ١٧ والمسترشد ص ٣٨٥ و ٤٩٢ والنص والإجتهاد ص ٤٦٠ والإرشاد للمفيد ج ١ ص ١٣٩ والبحار ج ٢١ ص ١٣٩ و ١٤٠ و ١٤٨ وعن أسد الغابة ج ٣ ص ٣١٦ والمنمق لابن حبيب ص ٢١٧ وتاريخ اليعقوبي ج ٢ ص ٦١ وعن البداية والنهاية ج ٤ ص ٣٥٩ وعن السيرة النبوية لابن هشام ج ٤ ص ٨٨٤ وعن عيون الأثر ج ٢ ص ٢١١ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٥٩٣ و ٥٩٤ وجامع الأحاديث والمراسيل ج ١٩ ص ٣٩٥ و ٥٣٦ وكنز العمال ج ١٣ ص ٢٢٣ وعن تاريخ مدينة دمشق ج ١٦ ص ٢٣٤ وسير أعلام النبلاء ج ١ ص ٣٧٠ وسبل الهدى والرشاد ج ٦ ص ٢٠٢.
(٢) قاموس الرجال ج ٣ ص ٤٩٠ عن الطبري ، وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٣٤٢ ، والمعارف (ط سنة ١٣٩٠ ه) ص ١١٦ والإستيعاب (مطبوع مع الإصابة) ج ١ ص ٤٠٧ وعن البداية والنهاية ج ٦ ص ٣٥٥ والمبسوط للسرخسي ج ١٣ ص ٩٢ وج ٢٠ ص ١٤٣ والمحلى ج ٨ ص ١٦٦ والمسترشد ص ٤٩١ ـ ٤٩٣ وشرح