فلا يصح لأحد الاعتذار بذلك لأسامة في تخلفه عن حروب أمير المؤمنين «عليهالسلام» للبغاة ، كما صرحت به بعض الروايات (١).
وقد أغضب ذلك إمامه «عليهالسلام» ، حتى حرمه من العطاء ، وقال له : هذا المال لمن جاهد عليه (٢). ولو أنه «عليهالسلام» وجد أن ذلك يبرر موقف أسامة ؛ لعذره ، ولم يحرمه من العطاء ..
وأما ما روي من أنه : انحرف عن أمير المؤمنين «عليهالسلام» ثم رجع إليه (٣) ، فسنده ضعيف ، فإن كان ذلك قد حصل بالفعل ، فهو الفلاح والنجاح ، والسداد والرشاد.
__________________
(١) تفسير القمي ج ١ ص ١٤٨ وراجع : البحار ج ٢١ ص ١١ وج ٢٥ ص ٩٣ وج ٦٢ ص ٢٣٥ والتفسير الصافي ج ١ ص ٤٨٥ والتفسير الأصفى ج ١ ص ٢٣١ وكنز الدقائق ج ٢ ص ٥٨٠.
(٢) شرح النهج للمعتزلي ج ٤ ص ١٠٢ والغارات (ط الأولى) ج ٢ ص ٥٧٧ والبحار ج ٢٨ ص ١٥٣ وج ٩٤ ص ٥٨ وج ١٠٠ ص ٥٨ وج ٢١ ص ٦٥ ونهج السعادة ج ٤ ص ١٢٧ وعن ميزان الحكمة ج ٤ ص ٢٩٩٦ والدرجات الرفيعة ص ٤٤٥ وتاريخ المدينة ج ٣ ص ١١٣٩ ، ومستدرك الوسائل ج ١١ ص ٩٧ وتكملة الرجال ج ١ ص ١٧٤ والغارات للثقفي ج ٢ ص ٥٧٧.
(٣) قاموس الرجال (ط مؤسسة النشر الإسلامي) ج ١ ص ٧١٦ و ٧١٧ ورجال الكشي ص ٣٩ وراجع : كتاب سليم بن قيس ج ٢ ص ٧٩٧ ورجال ابن داود ص ٥٠ وإتقان المقال ص ٢٥٩ والتحرير الطاووسي ص ٥٠ و ٥١.