عليه وآله» وهو على شركه حتى أسلم بالجعرّانة (١).
ونقول :
إن علينا أن نأخذ بنظر الإعتبار أمرين هما :
١ ـ سبب تعظيم سهيل بن عمر!! :
إنهم قد عظموا سهيل بن عمرو ما ليس فيه ، وأطروه بما لا يستحقه ، ولعل سبب هذا الكرم منهم عليه هو أنه حين ندم الأنصار على بيعتهم لأبي بكر ، هتفوا باسم علي «عليهالسلام» ، فقام سهل بن عمرو ، فقال :
«يا معشر قريش ، إن هؤلاء القوم قد سماهم الله الأنصار ، وأثنى عليهم في القرآن ، فلهم بذلك حظ عظيم ، وشأن غالب ، وقد دعوا إلى أنفسهم وإلى علي بن أبي طالب ، وعلي في بيته لو شاء لردهم ، فادعوهم إلى صاحبكم وإلى تجديد بيعته ، فإن أجابوكم وإلا قاتلوهم ، فو الله إنى لأرجو الله أن ينصركم عليهم ، كما نصرتم بهم».
وقد رد عليهم الأنصار على لسان ثابت بن قيس ، حيث قال : «يا معشر الأنصار ، إنما يكبر عليكم هذا القول لو قاله أهل الدين من قريش ، فأما إذا كان من أهل الدنيا ، لاسيما من أقوام كلهم موتور ، فلا يكبرن عليكم ، إنما
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٤٩ و ٢٥٠ عن الواقدي ، والسيرة الحلبية ج ٣ ص ١٠٢ و (ط دار المعرفة) ص ٦٥ والمغازي للواقدي ج ٢ ص ٨٤٧ و ٨٤٨ والمستدرك للحاكم ج ٣ ص ٢٨١ وشرح البلاغة للمعتزلي ج ١٧ ص ٢٨٤ وكنز العمال ج ١٠ ص ٥٠٣ والطبقات الكبرى ج ٧ ص ٤٠٤ وتهذيب الأحكام ج ٤ ص ٢٣٣ والوافي بالوفيات ج ١٦ ص ١٨ وإمتاع الأسماع ج ١٣ ص ٣٨٧.