علة إلا غزوة الفتح (١).
وروايات الفتح خبر واحد ، لا يصح النسخ بها ، بالإضافة إلى عاهات وعلل أخرى ذكرنا بعضها في كتاب : «زواج المتعة تحقيق ودراسة» فراجعه.
على أن نفس القائلين بنسخ المتعة في زمان رسول الله «صلىاللهعليهوآله» يروون : أن الصحابة كانوا يستمتعون على عهد أبي بكر وعمر ، حتى نهاهم عمر.
وأما ما نسب إلى ابن عباس : من أنه رجع عنها ، إلا في حال الضرورة ، فهو لا يفيد شيئا ، لأن المفروض : أن الرجوع عنها يقتضي القول بنسخها مطلقا.
مع أنهم ينسبون إليه أنه قال : إنه إنما أحلها حال الضرورة. وأنه لم يرجع عن قوله هذا. والحال أنهم ينكرون بقاء تشريعها حتى في هذه الحال أيضا.
مدة الإقامة التي يجب فيها القصر :
عن ابن عباس قال : أقام رسول الله «صلىاللهعليهوآله» بمكة تسعة عشر يوما يصلى ركعتين (٢).
__________________
(١) فتح الباري ج ٩ ص ١٤٦ و ١٤٧.
(٢) سبل السلام ج ٢ ص ٤٠ وصحيح البخاري ج ٥ ص ٩٥ وفتح الباري ج ٧ ص ١٨ وعمدة القاري ج ١٧ ص ٢٨٨ وراجع : معرفة السنن والآثار ج ٢ ص ٤٣٤ والمجموع للنووي ج ٤ ص ٣٦٠ وفتح الباري ج ٢ ص ٤٦٣ وج ٨ ص ١٧ وسنن ابن ماجة ج ١ ص ٣٤١ والسنن الكبرى للبيهقي ج ٣ ص ١٤٩ و ١٥٠ وصحيح ابن خزيمة ج ٢ ص ٧٥ وشرح معاني الآثار ج ١ ص ٤١٦ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٦١ وتلخيص الحبير ج ٤ ص ٤٥٠.