هذا من رسول الله «صلىاللهعليهوآله»؟!
هل هذا اتهام لخالد؟! :
وقد ذكر عكرمة : أنه كان بأسفل مكة مع بعض الأشخاص ، فلقيهم خالد بن الوليد ، فأوقع بهم.
وهو تعبير يشير إلى : أن خالدا هو المتعمد للإيقاع بهم ، والبادئ بذلك ، دون أن يكون لدى الطرف الآخر خطة أو نشاط في هذا الإتجاه ..
وسواء أكان هذا الإستنتاج دقيقا أو غير دقيق. على اعتبار أن من الجائز أن يكونوا هم المعتدين ، ثم يوقع بهم المعتدى عليهم .. غير أن الحقيقة هي : أن خالدا كان هو المبادر للقتال ، مخالفا بذلك أوامر رسول الله «صلىاللهعليهوآله». ولا يصح ما ادّعوه لتبرير هذه الفعلة من خالد : بأنهم اجتمعوا بالخندمة لحربه ، فقاتلهم وقتلهم.
كما لا يصح قولهم : إن النبي «صلىاللهعليهوآله» قد أمر بذلك ..
بل الصحيح : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» نهى خالدا عن القتال ، فعصى خالد أمره.
غصّة عكرمة ويأسه :
ونرى في الحديث المتقدم عن عكرمة كيف أن عكرمة يعيش الغصة ، ويهيمن عليه اليأس ، ويصده عمله السيء عن الإيمان بالله ، ويفكر بالإنتحار غرقا ، أو بأن يهيم على وجهه ، على أن لا يدخل في دين الله تعالى ..
ولكن هذا الإستكبار والعناد سرعان ما تحول ـ حسب زعمهم ، ونصوصهم المجعولة ـ إلى إيمان وهجرة ، وفضائل وكرامات ، وجهاد