تناقضات وتشابه بين قصتي صفوان وعكرمة :
١ ـ إن ملاحظة ما جرى لصفوان ، وما جرى لعكرمة تعطي : أن ثمة تشابها بينهما ، فكلاهما قصد اليمن.
وكلاهما يريد أن يلقي بنفسه في البحر.
وكلاهما يأتيه قريب له بالأمان من رسول الله «صلىاللهعليهوآله».
وكلاهما يدركه وسيطه عند البحر.
وكلاهما يقول له وسيطه : جئتك من عند أبر الناس ، وأوصل الناس ، ونحو ذلك.
وكلاهما يذهب إلى النبي «صلىاللهعليهوآله» ويقول له : إن فلانا زعم أنك أمنتني.
غير أن في قصة صفوان زيادة طلب العلامة ، وفي قصة عكرمة زيادات ، فيما يرتبط بمقامه ، وثناء النبي «صلىاللهعليهوآله» عليه ، وقيامه له ، ووصفه بالمؤمن المهاجر ، وما إلى ذلك.
٢ ـ إن هناك تناقضات ظاهرة في رواية عكرمة يمكن استخلاصها بالمراجعة والمقارنة.
سر تعظيم عكرمة :
إن عكرمة بن أبي جهل هو أحد من أهدر النبي «صلىاللهعليهوآله» دمه ، حتى لو كان متعلقا بأستار الكعبة ، بسبب شدة طغيانه ، وعظيم استكباره ، وقبيح عدوانه ..
وقد عظموه ، وبجلوه بصورة لافتة ، حتى ادّعوا : أنه «صلى الله عليه