الحدث في قفص الإتهام :
ونلاحظ على هذه الروايات أمورا عديدة :
فأولا : هل كانت هذه العجوز السوداء من الإنس أو من الجن؟!
وإذا كانت من الجن .. فهل يمكن لخالد أن يقتل الجن بسيفه؟!
وإذا كانت السيوف الإنسية تقتل الجن .. فلما ذا لم تتجنب تلك الجنية سيف خالد؟!
وما هو مصير جثتها بعد قتلها؟! هل بقيت ظاهرة للعيان؟ أم اختفت؟! وإذا كانت قد اختفت .. فكيف يمكن إثبات صحة قتلها وموتها؟!
وهل يمكن لخالد في هذه الحال : أن يثبت صحة ما يدّعيه لنفسه من بطولة ، وعظمة؟!
وهل كان أمثال هذه العجوز ، يوجدون عند سائر الأصنام ، مثل هبل ، واللات ، وودّ ، وسواع ، ومناة و.. و.. الخ ..؟!
وهل ظهرت تلك العجائز على الذين هدموا تلك الأصنام ، واقتلعوها؟!
ثانيا : لما ذا كذب خالد فيما أخبر به رسول الله «صلىاللهعليهوآله»؟! فأخبره بأنه قد هدم العزّى ، والحال أنه لم يهدمها.
ثالثا : لما ذا لم يهدم خالد العزّى في المرة الأولى؟! هل لأنه خاف من ان يكون لها تأثير عليه ، من حيث أنه يعتقد : بأن لها شأنا وأثرا؟!
__________________
الخميس ج ٢ ص ٩٦ والبحار ج ٢١ ص ١٤٥ والطبقات الكبرى لابن سعد ج ٢ ص ١٤٦ وتاريخ مدينة دمشق ج ١٦ ص ٢٣٢ وإمتاع الأسماع ج ١٤ ص ١٢ وعيون الأثر ج ٢ ص ٢٠٧.