الجنابة ، ودلالتهم على ما هو نجس ، ولزوم تطهيره .. والوضوء ، والتيمم ، وحرمة الكذب ، والنميمة والبهتان .. وسائر المحرمات .. وكيفية الذبح ، والصلاة على الميت ، وقراءة القرآن ونحو ذلك.
ولم يكونوا في مستوى يحتاجون فيه إلى المعارف الدقيقة والعالية.
فإبقاء معاذ في مكة ليعلم أهلها أمثال هذه لا يدل على أنه يملك علما ، وأن له فضلا يعتد به ..
كما أن هذا لا يدل على استقامته ، فضلا عن أن يدل على عدالته ..
وهل هذا إلا مثل إرسال خالد لدعوة الناس إلى الإسلام ، وإذ به يرتكب في حقهم أفظع الجرائم ، ويبوء بأعظم المآثم ..
من هو معاذ بن جبل؟! :
ثم إن معاذا ـ كما يقول سليم بن قيس ـ كان من الذين كتبوا صحيفة تعاقدوا فيها على أن يزيلوا الإمامة عن علي «عليهالسلام» (١).
وقال الديلمي : إنه حين احتضاره كان يدعو بالويل والثبور ، لممالأته القوم ضد علي «عليهالسلام» (٢).
__________________
(١) كتاب سليم بن قيس ص ١٥٤ والبحار ج ٢٨ ص ٢٧٤ والإحتجاج ج ١ ص ١١٠ وكتاب الأربعين للشيرازي ص ٢٤٩ ومستدركات علم الرجال ج ٧ ص ٤٣٦ والأنوار العلوية ص ٢٨٨ وغاية المرام ج ٥ ص ٣١٨ و ٣٣٦ ونفس الرحمن في فضائل سلمان للميرزا الطبرسي ص ٤٨٥ وتنقيح المقال ج ٣ ص ٢٢١ والمحتضر لحسن بن سليمان الحلي ص ٦٠ ومجمع النورين ص ١٠٠ ومدينة المعاجز ج ٢ ص ١٠٠.
(٢) البحار ج ٢٨ ص ١٢٢ وج ٣٠ ص ١٢٧ و ١٢٨ وج ٣١ ص ٦٣٤ وج ٥٨ ص ٢٤١ ـ