شابا؟! فهل يعقل أن لا يميز بين الشيخ الكبير والشاب الذي لا يتجاوز عمره الثمانية عشر عاما ، أو أكثر من ذلك بقليل؟!
ثالثا : إذا كان النبي «صلىاللهعليهوآله» يخلط بين الأمور إلى هذا الحد ، فكيف يمكن أن نطمئن إلى أن هذا الخلط والإشتباه لم يحصل في ما هو أهم من هذا وذلك؟!
وأين هو موقع عصمة الأنبياء ، وتسديدهم؟!
أليس يقولون : إن رؤيا الأنبياء وحي أيضا؟!
فهل يمكن أن يتطرق الخطأ إلى الوحي الإلهي؟!
أهل مكة أهل الله!! :
وأما وصف أهل مكة : بأنهم أهل الله ، فلا ندري كيف نفهمه ، أو نفسره؟ إذ إنهم قد استسلموا وأصبحوا في قضية الإسلام قبل أيام ، ولم يسلم الكثيرون منهم حتى هذه الساعة ، والذين اسلموا منهم لمّا يدخل الإيمان في قلوبهم .. فكيف صاروا أهل الله ، وهم على هذه الحالة؟!
الشك في كتاب النبي صلىاللهعليهوآله لأهل مكة :
إن ما ذكر في الكتاب المتقدم لأهل مكة ، من مدح لعتّاب لا يمكن قبوله ، فإن عتابا لا يمكن أن يكون بهذه المثابة التي وضعه فيها الكتاب المذكور ، فهو :
١ ـ لم يكن عارفا بأحكام الله تعالى ، لكي يعلّم جاهلهم.
٢ ـ لا يصح وصفه : بأنه سماء ظليلة ، وأرض زكية ، وشمس مضيئة ، ما دام أنه حديث الإسلام ولم يتفقه في الدين.