جذيمة ، فإن أصحاب خالد واجهوا أصحاب مالك تحت الليل ، فأخذ أصحاب مالك السلاح ، فقال أصحاب خالد : إنّا مسلمون.
فقالوا : ونحن المسلمون.
قلنا : فما بال السلاح معكم؟
قالوا : فما بال السلاح معكم؟
قلنا : فإن كنتم كما تقولون ، فضعوا السلاح.
فوضعوا السلاح لقول خالد الخ .. (١).
وهذا السياق بعينه موجود في قصة بني جذيمة كما تقدم.
فهل سبب هذا التشابه هو : أن محبي خالد أرادوا أن يقرنوا بين أبي بكر في نصرته لخالد ودفاعه عنه ، وبين حادثة بني جذيمة ، حيث لم يقتل النبي «صلىاللهعليهوآله» خالدا حين أوقع بهم؟!
الإقواء في الشعر المنقول :
وقد ظهر في الأبيات المنقولة ، خصوصا في البيتين اللذين قال ابن هشام : إن أهل العلم بالشعر ينكرونهما لذلك القائل ، ظهر فيها الإقواء ، في القافية ، فجاءت مرفوعة بدل أن تكون مكسورة ، فقراءة المرفوع مكسورا إقواء في الشعر.
اجتهاد خالد :
إن محبي خالد قد عذروا خالدا فيما فعله ببني جذيمة بأنه اجتهد فأخطأ ، رغم اعترافه لعمر : بأن الأمر ليس كذلك ، ورغم أنه قد اعترف
__________________
(١) تاريخ الأمم والملوك (حوادث سنة ١١ ه) ج ٣ ص ٢٧٩ وقد تقدمت مصادر ذلك.