فكان علي «عليهالسلام» له بالمرصاد .. وأنزل فيه ما يستحقه من جزاء ..
٧ ـ هبار بن الأسود :
كان هبار بن الأسود شديد الأذى للمسلمين ، وعرض لزينب بنت رسول الله «صلىاللهعليهوآله» لما هاجرت فنخس بها ، أو ضربها بالرمح ، فسقطت عن راحلتها ، فأسقطت ، ولم يزل ذلك المرض بها حتى ماتت (١) ، فلما كان يوم الفتح ، وبلغه أن رسول الله «صلىاللهعليهوآله» أهدر دمه ، أعلن بالإسلام ، فقبله منه رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، وعفا عنه (٢).
وزعموا : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» قال : «إن لقيتم هبارا هذا فأحرقوه ، ثم قال : إنما يعذب بالنار رب النار ، إن ظفرتم به فاقطعوا يده ورجله ، ثم اقتلوه. فلم يوجد يوم الفتح ، ثم أسلم بعد ذلك وحسن إسلامه (٣).
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٢٥ ، وراجع : المغازي للواقدي ج ٢ ص ٨٥٧ ونصب الراية ج ٤ ص ٢٦٣ وسير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٢٤٧ ومستدرك الحاكم ج ٤ ص ٤٤ والإستيعاب ج ٤ ص ١٨٥٤ وقاموس الرجال ج ١٢ ص ٢٦٦ والمنتخب من ذيل المذيل ص ٢ وأعيان الشيعة ج ٧ ص ١٤١ وموسوعة التاريخ الإسلامي ج ٢ ص ١٩٤ وعيون ألثر ج ٢ ص ١٩٦ والسيرة الحلبية (ط دار المعرفة) ج ٣ ص ٣٨.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٢٥ ، والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٩١ وفتح الباري ج ٨ ص ٩ وإمتاع الأسماع ج ٢ ص ٢٣٢.
(٣) السيرة الحلبية ج ٣ ص ٩١ و ٩٢ و (ط دار المعرفة) ص ٣٩ وراجع : تاريخ الخميس ج ٢ ص ٩٣ والإستيعاب ج ٤ ص ١٥٣٦ وتخريج الأحاديث والآثار ج ٣ ص ٤٥٢ وأسد الغابة ج ٥ ص ٥٣ والوافي بالوفيات ج ٢٧ ص ١٣٨ وعيون الأثر ج ٢ ص ١٩٦.