يا معشر خزاعة ، ارفعوا أيديكم عن القتل ، فقد والله كثر إن نفع ، فقد قتلتم قتيلا لأدينّه ، فمن قتل بعد مقامي هذا فأهله بخير النظرين : إن شاؤوا فديته كاملة ، وإن شاؤوا فقتله.
ثم ودى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ذلك الرجل الذي قتلته خزاعة. قال ابن هشام : مائة ناقة.
قال ابن هشام : وبلغني أنه أول قتيل وداه رسول الله «صلىاللهعليهوآله».
وقالوا : إن الرجل الذي قتلته خزاعة هو الأقرع الهذيلي من بني بكر (١).
ونقول : إننا نسجل هنا ما يلي :
أحلت لي ساعة من نهار :
وقد زعموا ـ كما تقدم ـ : أن «الساعة التي أحل للنبي «صلىاللهعليهوآله» القتل فيها بمكة ، هي : «من صبيحة يوم الفتح إلى العصر» (٢).
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٥٥ و ٢٥٦ و ٢٥٧ ، عن ابن أبي شيبة ، والمغازي للواقدي ج ٢ ص ٨٤٤ والسيرة الحلبية ج ٣ ص ١٠٣ وتاريخ الخميس ج ٢ ص ٩٠ عن الإكتفاء ، والمواهب اللدنية ، وراجع : فتح الباري ج ١٢ ص ١٨١ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٣٣٨ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٣٤٩ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٤ ص ٨٧١ و ٨٧٢ والإصابة ج ١ ص ٦١١.
(٢) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٦٨ ، عن أحمد ، والبيهقي ، وعن عبد الله بن عمرو بن العاص والسيرة الحلبية ج ٣ ص ١٠٣ و (ط دار المعرفة) ص ٥٦ وسبل السلام ج ٤ ص ٥٤ ونيل الأوطار ج ٨ ص ١٧٥ وفتح الباري ج ٨ ص ١٣ وعمدة القاري ج ١٧ ص ٢٨٢.