٢ ـ صفوان بن أمية :
ولما علم صفوان بن أمية أن النبي «صلىاللهعليهوآله» أهدر دمه يوم فتح مكة ، هرب مع عبد له ، اسمه يسار إلى جدة (١).
وقالوا : خرج صفوان بن أمية يريد جدة ليركب منها إلى اليمن ، فقال عمير بن وهب : يا نبي الله ، إن صفوان بن أمية سيد قومي وقد خرج هاربا منك ، ليقذف نفسه في البحر ، فأمنه صلى الله عليك وسلم.
قال : «هو آمن».
وفي الحلبية : (فأمنه ، فإنك أمنت الأحمر والأسود.
فقال «صلىاللهعليهوآله» : أدرك ابن عمك ، فهو آمن.
فقال : أعطني آية يعرف بها أمانك ، فأعطى «صلىاللهعليهوآله» لعمير عمامته التي دخل بها مكة) (٢).
فخرج عمير حتى أدركه ـ وهو يريد أن يركب البحر ـ وقال صفوان لغلامه يسار ـ وليس معه غيره ـ : ويحك!! أنظر من ترى؟
قال : هذا عمير بن وهب.
__________________
(١) تاريخ الخميس ج ٢ ص ٩٣ ومناقب آل أبي طالب ج ١ ص ١٧٩ وأسد الغابة ج ٣ ص ٢٢ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٣٣٨ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٣٥٣ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٥٨٤ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٥٣.
(٢) السيرة الحلبية ج ٣ ص ٩٤ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٣٥٣ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٤ ص ٨٧٥ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٥٨٤ والثقات ج ٢ ص ٥٤ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ٣٣٨ وعيون الأثر ج ٢ ص ٢٠٢ وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٥٤.