وكان ممن قدم في أسرى بدر (١) وكان من أشراف قريش الذين مشوا إلى أبي سفيان يحرضونه على المسير إلى أحد (٢).
رابعا : إنه كان من المناوئين لأمير المؤمنين «عليهالسلام» .. ولعل هذا هو السبب في إغداقهم الأوسمة عليه ، ونسج الكرامات له.
فقد ذكر ابن أبي الحديد المعتزلي : أنه قد ظاهر أعداءه عليه «صلوات الله وسلامه عليه» ، وحين هتف الأنصار باسم علي «عليهالسلام» قال : «وإن الذى هم فيه من فلتات الأمور ومن نزغات الشيطان ، وما لا يبلغه المنى ، ولا يحمله الأمل. أعذروا إلى القوم ، فإن أبوا فقاتلوهم. فو الله ، لو لم يبق من قريش كلها إلا رجل واحد لصيّر الله هذا الأمر فيه» (٣).
__________________
(١) شرح النهج للمعتزلي ج ١٤ ص ١٩٩ و ٢٠٤ وعن مغازي الواقدي ج ١ ص ١٣٩.
(٢) شرح النهج للمعتزلي ج ١٤ ص ٢١٣ و ٢١٤ وعين العبرة ص ٥٤ والبحار ج ١٧ ص ١٨٠ وج ١٩ ص ٢٣١ وتفسير مجمع البيان ج ٤ ص ٤٦٤ وتفسير الميزان ج ٤ ص ١٤ وجامع البيان ج ٩ ص ٣٢٣ وأسباب نزول الآيات ص ١٥٩ وتفسير القرآن العظيم ج ٢ ص ٣٢٠ وتفسير الجلالين ص ٤١٩ والدر المنثور ج ٢ ص ٦٧ ولباب النقول ص ٩٩ وفتح القدير ج ٢ ص ٣٠٧ وعيون الأثر ج ١ ص ٤٠٥ وتاريخ الأمم والملوك ج ٢ ص ١٨٧ والبداية والنهاية ج ٤ ص ١١ والسيرة النبوية لابن هشام ج ٣ ص ٥٨١ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ١٩.
(٣) شرح النهج للمعتزلي ج ٦ ص ٢٤ ومواقف الشيعة ج ٣ ص ١٦٢ والإصابة ج ١ ص ٦٩٨ و ٦٩٩.