٣ ـ متى بلغ من الفضل والتقى حدا جعله مفضلا على كافة أهل مكة؟! مع وجود كثير من المسلمين يعيشون بين أهل مكة منذ سنوات ، وخصوصا بعد الحديبية.
٤ ـ وكيف ومتى ظهر حبه لمحمد «صلىاللهعليهوآله» وأهل بيته «عليهمالسلام» إلى هذا الحد الذي وصفه الكتاب المذكور.
٥ ـ على أن في خطبة عتاب فقرات يعرف الناس كلهم أنها لأمير المؤمنين «عليهالسلام» (١).
٦ ـ يضاف إلى ذلك : أن رواية هذا الكتاب تقول : فلما وصل إليهم عتاب ، وقرأ عهده .. مع أن عتّابا كان معهم ، ولم يأتهم من خارج بلادهم؟!
معاذ يعلّم أهل مكة :
وقالوا : إن النبي «صلىاللهعليهوآله» قد جعل معاذا بمكة مع عتاب ، ليفقّه أهلها ، ويعلمهم السنن (٢).
ونقول :
١ ـ إنه لا شك في أن ما كان يحتاجه أهل مكة في أول إسلامهم هو : تعلم أبسط الأمور ، وأوضحها ، مثل : الصلاة ، والزكاة ، والتطهر من
__________________
(١) راجع على سبيل المثال : الخطبة رقم ٣٧ من نهج البلاغة ، ففيها : الذليل عندي عزيز حتى آخذ الحق منه.
(٢) راجع : سير أعلام النبلاء ج ١ ص ٤٥٩ وتاريخ الإسلام للذهبي ج ٢ ص ٦١١ و ٦١٢ ومكاتيب الرسول ج ٢ ص ٦٦٣ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٤٢٢ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٦٧٩ والمستدرك للحاكم ج ٣ ص ٢٧٠.