أسامة على النبي «صلىاللهعليهوآله» ، وأطلق لسانه عنده. وليس من الضروري أن تكون هذه الجرأة مستحسنة ، أو مرضية.
ويشهد لذلك نفس هذه الحادثة ، التي كان يكلمه أسامة فيها ، ووجهه «صلىاللهعليهوآله» يتلون تغيظا ، حتى انتهى الأمر بملامة رسول الله «صلىاللهعليهوآله» له ، ثم طلبه من النبي «صلىاللهعليهوآله» أن يستغفر له.
أشياء يحرم بيعها :
وعن جابر قال : سمعت رسول الله «صلىاللهعليهوآله» عام الفتح يقول : «إن الله تعالى حرم بيع الخمر ، والخنازير ، والميتة ، والأصنام».
فقال رجل : يا رسول الله!! ما ترى في شحوم الميتة ، فإنه يدهن بها السفن والجلود ، ويستصبح بها؟
قال : «قاتل الله اليهود ، إن الله لما حرم عليهم شحومهما أخذوها فجمدوها (فجملوها) ، ثم باعوها ، وأكلوا ثمنها» (١).
__________________
(١) سبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٥٨ عن ابن أبي شيبة ، وفي هامشه عن : البخاري ج ٤ ص ٤٢٤ (٢٢٣٦) وج ٤ ص ٤١٤ (٣٢٢٣) ومسلم ج ٣ ص ١٣٠٧ (٧١ / ١٥٨١) و (٧٢ / ١٥٨٢).
وراجع : المغازي للواقدي ج ٢ ص ٨٦٤ و ٨٦٥ صحيح البخاري (ط دار الفكر) ج ٥ ص ١٩٤ وصحيح مسلم (ط دار الفكر) ج ٥ ص ٤١ وج ١١ ص ٦ وعون المعبود ج ٩ ص ٢٧٤ وتغليق التعليق ج ٣ ص ٢٧٤ والسنن الكبرى للنسائي ج ٤ ص ٥٤ ومسند أبي يعلى ج ٣ ص ٣٩٥ و ٣٩٦ وتفسير القرآن العظيم ج ٢ ص ١٩٣ والدر المنثور ج ٣ ص ٥٣ والخلاف ج ٣ ص ١٨٦ وجواهر الكلام ـ