هذا الوسام أكثر من أبيه ، لأن الأحداث بعد استشهاد رسول الله «صلىاللهعليهوآله» قد أظهرت أن له موقفا من علي «عليهالسلام» يوجب على مناوئيه أن يكافؤوه عليه ، فهو لم يشترك مع علي «عليهالسلام» في أي من حروبه (١) ، وقد منعه علي «عليهالسلام» من العطاء (٢). وكان قد تخلف عن بيعته (٣) ، وإن كان سلّم له بعد ذلك.
ب : بالنسبة لجرأته على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» نقول :
لعلها كانت نوعا من الإدلال من أسامة ، وهو يرى تعزيز النبي «صلىاللهعليهوآله» له بعد استشهاد أبيه زيد ، الذي كان يحبه النبي «صلىاللهعليهوآله» ، وربما كان يريد أن يحفظه في ولده ، فكأن إكرامه لأسامة قد جرأ
__________________
ص ٥٤ وتهذيب التهذيب ج ١ ص ١٨٢ والوافي بالوفيات ج ١ ص ٨٧ والبداية والنهاية ج ٤ ص ٢٩٠ وإمتاع الأسماع ج ٦ ص ٣٠٨ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٤٨١ والسيرة الحلبية (ط دار المعرفة) ج ١ ص ٨٥ وج ٣ ص ٢٢٨.
(١) أسد الغابة ج ١ ص ٦٥ ومكاتيب الرسول ج ٣ ص ٦٨١ وأعيان الشيعة ج ٣ ص ٢٤٩ والفصول المهمة لابن الصباغ ج ١ ص ٣٥١.
(٢) قاموس الرجال ج ١ ص ٤٦٨ ـ ٤٧٢ و (ط جماعة المدرسين ١٤١٩ ه) ج ١١ ص ٦٨ عن الكشي ، والبحار ج ٣٤ ص ٢٩٦ ج ٩٧ ص ٥٢ ورجال الكشي ص ٢٦ والغارات ج ٢ ص ٥٧٧ وميزان الحكمة ج ٤ ص ٢٩٩٦ ونهج السعادة ج ٤ ص ١٢٧ وشرح النهج للعتزلي ج ٤ ص ١٠٢ والدرجات الرفيعة ص ٤٤٥ ومستدرك الوسائل ج ١١ ص ٩٧ وجامع أحاديث الشيعة ج ١٣ ص ١٩١.
(٣) البحار ج ٣٢ ص ٢١٦ وراجع : أسد الغابة ج ١ ص ٦٥ ومكاتيب الرسول ج ٣ ص ٦٨١ وأعيان الشيعة ج ٣ ص ٢٤٩ والفصول المهمة لابن الصباغ ج ١ ص ٣٥١.