ومن الواضح : أن بني سليم بن منصور ينتهون إلى قيس بن عيلان بن مضر .. فأين كنانة من هؤلاء؟!
والمهاجرون هم عموما من قريش.
والأنصار هم من الأوس والخزرج ، فالذين كانوا من كنانة هم بنو مدلج بن مرة بن عبد مناف بن كنانة ، وهؤلاء قلة قليلة ، يعرفون لغة قريش ، ويعرفون أن المتكلم معهم قرشي.
فلو صح : أن أحدا من كنانة ممن كان حاضرا قد وقع في الغلط فعلا ، فالمفروض هو : أن ينهاه رفقاؤه عن قتل أسيره ، ويعرّفوه معنى كلام خالد.
النداء عند السحر!! لما ذا؟! :
ثم إننا لا ندري لما ذا اختار خالد وقت السحر ليأمر أصحابه بقتل أسراهم؟ هل كان يريد أن يفرغ من هذا الأمر ، وحينما يكون الأتقياء من صحابة النبي «صلىاللهعليهوآله» نائمين ، لا يشعرون بما يجري ، حتى يفرغ من جريمته؟!
لأن الظاهر : أن خالدا كان يخاف من ثورة كثير من الصحابة ضده ، لو أنهم شهدوا تلك الجريمة النكراء ، والفضيحة الصلعاء ، والشنعاء.
ويكفي أن التاريخ لم يستطع أن يصرح لنا إلا باسم رجلين اعترضا على خالد فيما صنع ، ومن غير المعقول أن يمالئه على هذه الجريمة ثلاث مائة وخمسون رجلا قد صحبوا رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، وعرفوا ورأوا بعضا من سياساته ومواقفه!!
فمن المتوقع أن يكثر المعترضون عليه ، ولو لأجل التنصل من المسؤولية