ونظن أن بعض من يريد هؤلاء الرواة تقديم خدمات لهم من الأمويين ، أو الزبيريين ، أو من غيرهم كانوا يطيلون شعرهم ، ويجعلونه ضفائر ، فأرادوا أن لا يعاب ذلك عليهم ، فجعلو للنبي «صلىاللهعليهوآله» في هذا نصيبا ، إذ من أجل عين ألف عين تكرم.
رفع شعر النبي صلىاللهعليهوآله إلى السماء :
وروي : أنه كان «صلىاللهعليهوآله» يتمشط ويرجل رأسه بالمدرى ، وترجله نساؤه ، وتتفقد نساؤه تسريحه ، إذا سرح رأسه ولحيته ، فيأخذن المشاطة ، فيقال : إن الشعر الذي في أيدي الناس من تلك المشاطات ، فأما ما حلق في عمرته وحجته فإن جبريل «عليهالسلام» كان ينزل فيأخذه فيعرج به إلى السماء. ولربما سرح لحيته في اليوم مرتين (١).
ومن المعلوم : أن الروايات قد صرحت : بأن جسد النبي «صلىاللهعليهوآله» قد رفع إلى السماء بعد استشهاده «صلىاللهعليهوآله» بثلاثة أيام (٢).
__________________
(١) مكارم الأخلاق ص ٣٣ والبحار ج ١٦ ص ٢٤٨ وج ٧٣ ص ١١٦ ومستدرك سفينة البحار ج ٥ ص ١١ وراجع : مستدرك الوسائل ج ١ ص ٤٤٣ وجامع أحاديث الشيعة ج ١٦ ص ٦١٧ وموسوعة أحاديث أهل البيت «عليهمالسلام» ج ١ ص ١٥٥.
(٢) راجع : الرسائل العشر ص ٣١٦ والكافي ج ٤ ص ٥٦٧ ومن لا يحضره الفقيه ج ٢ ص ٥٧٧ وشرح أصول الكافي ج ١٢ ص ١٧٣ والوسائل (ط آل البيت) ج ١٤ ص ٣٢٣ و (ط دار الإسلامية) ج ١٠ ص ٢٥٤ ومستدرك الوسائل ج ١٠ ص ١٨٨ و ١٨٩ والمزار للمفيد ص ٢٢١ وعوالي اللآلي ج ٤ ص ٨٤ والبحار ج ١١ ص ٦٧ وج ٢٢ ص ٥٥٠ وج ٢٧ ص ٢٩٩ وج ٩٧ ص ١٣٠ وتفسير نور الثقلين ـ