ونقول :
أولا : إن العباس بن عبد المطلب لم يحمل فاطمة ولا سواها من بنات رسول الله «صلىاللهعليهوآله» من مكة إلى المدينة ، بل كان علي «عليهالسلام» هو الحامل للفواطم من مكة يوم الهجرة.
ثانيا : إن أم كلثوم لم تكن بنتا لرسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، بل كانت ربيبة زوجته من قبل أختها على ما يظهر .. فراجع كتابنا : «بنات النبي أم ربائبه» ، وكتابنا : «القول الصائب في إثبات الربائب».
ثالثا : لعل الصحيح هو الرواية التي تقول : إن هذا الرجل كان هو وهبار ، وقد نخسا ربيبة رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، فسقطت ، وأسقطت ، حسبما تقدم (١).
أسلوب استدراجي :
وقد لوحظ : أن الإمام أمير المؤمنين «عليهالسلام» ، لم يهاجم ذلك الرجل في بيته. ولعل سبب ذلك :
أولا : أنه لم يرد أن يفهم بعض قاصري النظر : أنه «عليهالسلام» قد
__________________
(١) تاريخ الخميس ج ٢ ص ٩٢ ، وسبل الهدى والرشاد ج ٥ ص ٢٢٤ ، والسيرة الحلبية ج ٣ ص ٨١ و ٩١ ، والمغازي للواقدي ج ٢ ص ٨٥٧ ، والبحار ج ٢١ ص ١٣١ ونيل الأوطار ج ٨ ص ٧٥ وفتح الباري ج ٦ ص ١٠٤ ونصب الراية ج ٤ ص ٢٦٣ والدراية في تخريج أحاديث الهداية ج ٢ ص ١٢٠ وسير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٢٤٧ ومقدمة فتح الباري ص ٢٨٨ وتاريخ مدينة دمشق ج ٤٠ ص ٥٢٦ والإصابة ج ٥ ص ٥١ والأنساب ج ٤ ص ٥٧٣ وإمتاع الأسماع ج ٥ ص ٣٤٧ و ٣٤٨.