ولا يشك أحد في عظمة أبي ذر ، وفي رفعة مقامه في الجنة.
وأما الحديث عن عزة الإسلام بعتاب بن أسيد ، فلم يظهر له وجه ، فإن مجرد توليه مكة من قبل النبي «صلىاللهعليهوآله» لا يعني أن يعزّ الإسلام به ، وأن تأتي البشارة بهذا العز لرسول الله «صلىاللهعليهوآله» في المنام.
النبي صلىاللهعليهوآله لا يعرف الأب من الابن :
ولا ندري كيف صح للحلبي الشافعي أن يزعم : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» لم يميز بين عتاب وبين أبيه أسيد ، لشدة الشبه بينهما.
فأولا : كيف يستطيع أن يثبت الحلبي هذا الشبه الشديد بين الأب والابن ، فإن مجرد الإحتمال لا يجدي في رفع المناقضة.
ثانيا : لنفترض : أن ثمة شبها ، ولكن أليس الأب شيخا ، وعتّاب
__________________
ص ٢٨٣ وج ١٠ ص ٩٥ وشرح مسلم للنووي ج ١٢ ص ٢١٠ وعمدة القاري ج ١٢ ص ١٩ وشرح سنن النسائي للسيوطي ج ٦ ص ٢٥٥ والسنن الكبرى والنسائي ج ٤ ص ١١٣ وأمالي المحاملي ص ٣٨٩ ومعرفة السنن والآثار ج ٧ ص ٣٥٣ ورياض الصالحين للنووي ص ٣٤٠ ونصب الراية ج ٥ ص ٤١ والدراية في تخريج أحاديث الهداية ج ٢ ص ١٦٦ والعهود المحمدية ص ٨٩٣ وتفسير القرآن العظيم ج ١ ص ٤٦٥ وج ٣ ص ٤٢ والأحكام لابن حزم ج ٥ ص ٦٩٤ وج ٧ ص ٩٨٦ والطبقات الكبرى لابن سعد ج ٤ ص ٢٣١ وعلل الدارقطني ج ٦ ص ٢٨٥ وتاريخ مدينة دمشق ج ٦٦ ص ٢١٩ وتهذسي الكمال ج ١٠ ص ١٤١ وسير أعلام النبلاء ج ٢ ص ٧٥ وتهذيب التهذيب ج ٣ ص ٣٧٧ وأخبار القضاة ج ١ ص ٢١ وفتوح مصر وأبارها ص ٤٨٠ وتاريخ الإسلام للذهبي ج ٣ ص ٤٠٦ وسبل الهدى والرشاد ج ١٠ ص ١٠٣.