ونقول :
إنه «صلىاللهعليهوآله» أراد هنا : أن يعالج ظاهرة الطمع والحرص ، التي ظهرت في الناس ، والتي هي من شيم اليهود.
وقد ظهرت بوادر هذا الحرص الذي يجر وراءه ركاما من الشبهات والمشكلات في استقصاء السؤال عن شحوم الميتة ، حيث إن الإهتمام بالميتة إلى هذا الحد ، ربما يعطي الإنطباع عن أن ثمة علاقة شديدة للناس حتى بالميتة ، وبأدق أجزائها .. يصعب التغلب عليها.
وقد يشير إلى ذلك : أنهم صاروا يسألون عن دهن الجلود ، والإستصباح بها مع أنهما ليسا من الضرورات ، التي لا يمكن الإستغناء عن الميتة فيها ، إذ يمكن أن يستفاد في هذا وذاك من الشحوم الحلال ، التي يأمن الإنسان معها من ملابسة النجاسة الناشئة عن كونها ميتة. فإن هذه الإستفادة من شحوم الميتة تجعل من الصعب تجنب الإرتطام بالنجاسة في كثير من الأوضاع.
ويزيد الأمر سوءا حين لا ينحصر التعاطي مع تلك الشحوم ـ التي
__________________
ج ٢٢ ص ١١ والينابيع الفقهية ج ٣٥ ص ١٣٧ والمصنف لابن أبي شيبة ج ٨ ص ٥٤١ ومسند أبي يعلى ج ٣ ص ٣٩٦ وصحيح ابن حبان ج ١١ ص ٣١١ وكنز العمال ج ٤ ص ١٧٠ ومنتهى المطلب (ط ق) ج ٢ ص ١٠١٠ والمجموع ج ١٤ ص ٢٨٣ والمغني ج ٤ ص ٢٨٤ وج ٥ ص ٥١٣ والشرح الكبير ج ٤ ص ٤١ وج ٥ ص ٤٦٢ والمحلى ج ١ ص ١٢١ وج ٩ ص ٨ وسبل السلام ج ٣ ص ٥ ومسند أحمد ج ٣ ص ٣٢٦ وسنن أبي داود ج ٢ ص ١٤١ وسنن النسائي ج ٧ ص ٣١٠ والسنن الكبرى للبيهقي ج ٦ ص ١٢ وج ٩ ص ٣٥٥ ومعرفة السنن والآثار ج ٧ ص ٢٨٤.