وآله» رأى في منامه أنه دخل الجنة ، ورأى فيها عذقا ، فأعجبه وقال : لمن هذا؟
فقيل : لأبي جهل.
فشق ذلك عليه «صلىاللهعليهوآله» ، وقال : لا يدخلها إلا نفس مؤمنة.
فلما جاءه عكرمة بن أبي جهل مسلما فرح به ، وأوّل ذلك العذق لعكرمة (١).
وأنه حين أسلم قام إليه «صلىاللهعليهوآله» واعتنقه ، وقال : مرحبا بالراكب المهاجر.
وزعموا : أن النبي «صلىاللهعليهوآله» لم يدع على أبي جهل في أول بعثته ، لأن عكرمة كان في صلبه (٢).
وأنه طعن مسلما فقتله ، فضحك النبي «صلىاللهعليهوآله» ، فسئل عن ذلك ، فقال «صلىاللهعليهوآله» : أضحكني أنهما في درجة واحدة في الجنة (٣).
__________________
(١) السيرة الحلبية ج ٣ ص ٩٢ وتاريخ الخميس ج ٢ ص ٩١ و ٩٢ وقاموس الرجال ج ٦ ص ٣٢٥ وسفينة البحار ج ٦ ص ٣٣٣ والإصابة ج ٢ ص ٤٩٦ عن الترمذي.
(٢) راجع : تفسير الإمام العسكري ص ٥١٣ و ٥١٤ والبحار ج ٩ ص ٢٧٩ وج ١٧ ص ٣٥٢ و ٣٥٣ والإحتجاج ج ١ ص ٣٦ وقاموس الرجال ج ٦ ص ٣٢٦ وسفينة البحار ج ٦ ص ٣٣٣ ومن لا يحضره الفقيه ج ٤ ص ٥٠٣.
(٣) السيرة الحلبية ج ٣ ص ٩٣ وكنز العمال ج ١١ ص ٧٤٠ وتاريخ مدينة دمشق ج ٢ ص ١٦٠ وج ٤١ ص ٦٠.