ونقول :
أولا : حديث الرؤيا منقطع : لأن راويه هو مصعب بن سعد عنه ، ومصعب لم يدركه (١) ، وحتى لو أدركه فإنه هو راوي ذلك لنفسه ، وهو إنما يجر النار إلى قرصه.
ثانيا : كيف يكون مهاجرا ـ كما ورد في الحديث الآخر ـ وهم يدّعون : أنه لا هجرة بعد الفتح؟!
ثالثا : إن عكرمة كان في أول البعثة كبير السن ، وفي يوم أحد كانت معه زوجته أم حكيم (٢). وكان من رؤساء القوم (٣). وكان يومئذ على ميسرة المشركين. وكان على الحرس أيضا ، وكان خالد بن الوليد على ميمنتهم (٤).
ويوم الأحزاب عبر الخندق مع عمرو بن عبدود ، وضرار بن الخطاب الفهري ، وهبيرة بن أبي وهب ، ونوفل بن عبد الله (٥).
__________________
(١) الإصابة ج ٢ ص ٤٩٦.
(٢) شرح النهج للمعتزلي ج ١٤ ص ٢١٦ والبداية والنهاية ج ٤ ص ١٢ والسيرة النبوية لابن كثير ج ٣ ص ٢١.
(٣) راجع : شرح النهج للمعتزلي ج ١٤ ص ٢٧٧ وموسوعة التاريخ الإسلامي ج ٢ ص ٣١٩ وأسد الغابة ج ١ ص ٢٢٢.
(٤) راجع : شرح النهج للمعتزلي ج ١٤ ص ٢٣١ و ٢٢٨ و ٢٣٥ وراجع ص ٢٤٠ والطبقات الكبرى لابن سعد ج ٢ ص ٤٠ وموسوعة التاريخ الإسلامي ج ٢ ص ٢٦٧.
(٥) راجع : شرح النهج للمعتزلي ج ١٩ ص ٦٢ و ٦٤ والبحار ج ٢٠ ص ٢٠٢ و ٢٢٥ و ٢٥٤ وج ٣٩ ص ٤ ورسائل المرتضى ج ٤ ص ١١٧ و ١٢٢ وشرح أصول الكافي ج ١٢ ص ٣٩٤ وشرح الأخبار ج ١ ص ٢٩٦ والإرشاد ج ١ ص ٩٩