له ، وأن محمدا عبده ورسوله الخ ..
فقبل منه رسول الله «صلىاللهعليهوآله».
فخرجت سلمى مولاة النبي «صلىاللهعليهوآله» ، فقالت : لا أنعم الله بك عينا ، أنت الذي فعلت وفعلت.
فقال : إن الإسلام محا ذلك.
ونهى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» عن سبه والتعرض له (١).
ثم ذكر الواقدي وغيره ، عن جبير بن مطعم : إن هبارا أسلم بعد منصرف النبي «صلىاللهعليهوآله» من الجعرّانة ، حين فرغ «صلىاللهعليهوآله» من حنين حيث طلع عليه ، وهو جالس في مسجده ، فأراد بعضهم القيام إليه ، فأشار إليه النبي «صلىاللهعليهوآله» أن اجلس ، فأسلم هبار واعتذر إلى النبي «صلىاللهعليهوآله» ، فقبل منه.
وعن الزبير بن العوام : «ما رأيت رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ذكر هبارا قط إلا تغيّظ عليه ، ولا رأيت رسول الله «صلىاللهعليهوآله» بعث سرية قط إلا قال : إن ظفرتم بهبار فاقطعوا يديه ورجليه ، ثم اضربوا عنقه.
فو الله ، لقد كنت أطلبه وأسأل عنه ، والله يعلم لو ظفرت به قبل أن يأتي إلى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» لقتلته.
ثم طلع على رسول الله «صلىاللهعليهوآله» وأنا عنده جالس ، فجعل يعتذر إلى رسول الله «صلىاللهعليهوآله» ، ويقول : سبّ يا محمد من سبّك
__________________
(١) المغازي للواقدي ج ٢ ص ٨٥٧ وشرح النهج ج ١٤ ص ١٩٤ وج ١٨ ص ١٤ وقاموس الرجال ج ١٠ ص ٤٩٨ وج ١٢ ص ٢٨٧ وإمتاع الأسماع ج ٢ ص ٢٣٨.