وبعد ما تقدم نقول :
إنه إذا كان «صلىاللهعليهوآله» قد أهدر دم هبار بن الأسود ، والحويرث بن نقيدر ، لأنهما روّعا زينب ، أو لأن الحويرث نخس بها الجمل ، فوقعت على الأرض ، فماذا سيكون موقفه «صلىاللهعليهوآله» ممن ضرب فاطمة «عليهاالسلام» ، وأسقط جنينها ، وكسر ضلعها ، وتسبب لها بعلّتها التي ماتت منها ، فكانت صدّيقة شهيدة كما روي؟! (١).
فهل سوف يكون «صلىاللهعليهوآله» راضيا عمن فعل بها ذلك؟!! أم أنه سيعاقبه ، بما يستحقه؟!
__________________
وعيون أخبار الرضا ج ٢ ص ٢٠٣ و (ط أخرى) ج ١ ص ٢٢٥ ، والخصال ص ٤١٤ ، والمختصر ص ١٣٣ و ١٣٦ ، وبشارة المصطفى ص ٣٢٨ ، وإحقاق الحق (قسم الملحقات) ج ٧ ص ١ و ٢ وج ١٧ ص ٣٥ وج ١٩ ص ١١٧ عن عدد من المصادر التالية : مودة القربى للهمداني (ط لاهور) ص ١٨ و ٥٧ ، وأهل البيت «عليهمالسلام» لتوفيق أبي علم ص ١٣٩ ، ومقتل الحسين للخوارزمي (ط الغري) ص ٩٥ ، و (ط أخرى) ج ١ ص ٦٦ ، والفردوس ج ٣ ص ٣٧٣ و ٥١٣ ، والسيدة الزهراء «عليهاالسلام» للحاج حسين الشاكري ص ٢٣ ، والمناقب المرتضوية لمحمد صالح الترمذي ، وكنوز الحقائق للمناوي (ط بولاق ـ مصر) ص ١٣٣ ، وينابيع المودة لذوي القربى للقندوزي الحنفي ج ٢ ص ٨٠ و ٢٤٤ و ٢٨٦. لكن أكثر مصادر أهل السنة قد اقتصرت على عبارة لو لا علي لم يكن لفاطمة كفؤ .. ولم تذكر كلمة ، آدم فمن دونه.
(١) الكافي ج ١ ص ٤٥٨ وجامع أحاديث الشيعة ج ٢ ص ٤٧٣ ومنتقى الجمان ج ١ ص ٢٢٤ ومشرق الشمسين ص ٣٢٤ والصراط النجاة ج ٣ ص ٤٤١ ومسائل علي بن جعفر ص ٣٢٥ والحدائق الناضرة ج ٣ هامش ص ٢٩٦.