كتبنا عنه وكان ثقة تقلد القضاء من قبل أبي عليّ التنوخي على دقوقاء وخانيجار (١) ومن قبل أبي الحسن الخزري على جازر ، ثم ولى قضاء عكبرا من قبل أبي الحسين بن أبي محمّد بن معروف. وكان ينتحل في الفقه مذهب الشّافعيّ ، ويعرف أصول الفقه.
وسمعته أملى عليّ نسبه فقال : أبي ، محمّد بن عثمان بن إبراهيم بن خالد بن إسحاق الزبرقان بن خالد بن عبد الملك بن جرير بن عبد الله البجلي صاحب رسول اللهصلىاللهعليهوسلم.
توفي ابن أبي عمرو في اليوم الذي مات فيه ابن مهدي. وهو يوم الاثنين الرابع عشر من رجب سنة عشر وأربعمائة. ودفن من الغد في مقبرة باب حرب.
وقد تقدم نسبه في ذكر أبيه ، حدث عن أحمد بن سلمان النّجّاد ، وعبد الله بن إسحاق البغوي ، وأحمد بن كامل القاضي ، وأبو بكر الشّافعيّ ، ومحمّد بن الحسن ابن كوثر البربهاري ، وأبي بكر بن الجعابي ، ويحيى بن إسماعيل المزكي ، وأبي بكر الجوزقي النيسابوريين. كتبنا عنه بانتخاب أحمد بن أبي الفوارس ، وكان صدوقا.
أخبرنا أبو الفضل التّميميّ ، حدّثنا أحمد بن سلمان الفقيه ، حدّثنا محمّد بن أحمد ابن النضر ، حدّثنا موسى بن داود الكوفيّ ، حدّثنا ليث بن سعد عن نافع عن ابن عمر قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يجعل فص خاتمه مما يلي بطن كفه. حدثني أبو الفرج عبد الوهّاب بن عبد العزيز التّميميّ قال : ولد أخي أبو الفضل في سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة.
وقال لي أبو الفتح محمّد بن أحمد المصري : ولد أبو الفضل التّميميّ في سنة اثنتين وأربعين وثلاثمائة. مات أبو الفضل في غداة يوم الاثنين سلخ ذي الحجة من سنة عشر وأربعمائة ، ودفن في هذا اليوم في مقبرة باب حرب إلى جنب قبر أحمد بن حنبل.
وحدثني أبي رضياللهعنه ـ وكان ممن حضر جنازته ـ أنه صلّى عليه نحو من خمسين ألف رجل.
__________________
(١) دقوقاء ، وخانيجار : بليدة بين بغداد وأربل.
٥٦٧٧ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ١٣٧.