سألته عن مولده فقال : في شهر ربيع الأول من سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة ومات في ليلة الأربعاء السابع عشر من شهر ربيع الآخر سنة تسع عشرة وأربعمائة.
سكن بغداد وحدث بها عن أحمد بن محمّد بن العبّاس الأسقاطي ، ومحمّد بن أحمد بن الفيض الأصبهانيّ ، وأحمد بن عبيد الله النهرديري ، وعلي بن موسى التمار ، ومحمّد بن عدي بن زحر المنقري ، وأبي أحمد بن سعيد العسكري ، ومحمّد بن محمّد بن حمّاد بن سفيان الكوفيّ ، وأبي المفضل الشّيبانيّ ، والحسين بن أحمد بن دينار الدّقّاق ، وعبد الله بن محمّد بن اليسع الأنطاكي ، وعلي بن عمر السّكّري ، وغيرهم من طبقتهم. كتبت عنه وكان حافظا عارفا متكلما شاعرا.
أخبرني عليّ بن أحمد النعيمي ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن الفيض الأصبهانيّ ـ ثقة ـ حدّثنا عليّ بن عبد الحميد الغضائري ، حدّثنا الحسن بن الحسين المروزيّ ، حدّثنا بشر بن السري عن سفيان الثوري عن عبيد الله بن عمر عن القاسم عن عائشة أنها قالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنما جعل الطواف والسعي بين الصفا والمروة ، لإقامة ذكر الله عزوجل»(١).
أخبرناه البرقاني في جمعه لحديث الثوري قال : حدثني عليّ بن أحمد النعيمي فذكر مثله سواء. وهو حديث غريب رواه الغضائري هكذا على الخطأ ، وصوابه عن الثوري عن عبيد الله بن أبي زياد عن القاسم. كذلك رواه وكيع وأبو نعيم.
حدثني الأزهري قال : وضع النعيمي على أبي الحسين بن المظفّر حديثا لشعبة ، ثم تنبه أصحاب الحديث على ذلك فخرج النعيمي عن بغداد لهذا السبب ، وأقام حتى مات ابن المظفّر ومات من عرف قصته في وضعه الحديث ، ثم عاد إلى بغداد.
سمعت محمّد بن عليّ الصوري يقول : لم أر ببغداد أحدا أكمل من النعيمي ، كان قد جمع معرفة الحديث والكلام والأدب ، ودرس شيئا من فقه الشّافعيّ.
قال : وكان أبو بكر البرقاني يقول : هو كامل في كل شيء لو لا بأو فيه.
__________________
٦١٦٠ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٢٣١.
(١) انظر الحديث في : مسند أحمد ٦ / ١٣٩. وسنن أبى داود ١٨٨٨. وصحيح ابن خزيمة ٢٨٨٢ ، ٢٩٧٠.