سمع أبا محمّد بن معروف القاضي. كتبنا عنه وكان صدوقا يسكن قريبا من مسجد ابن رغبان بباب الشعير.
أخبرنا السّيّاريّ قال : حدّثنا عبيد الله بن أحمد بن معروف ـ قاضي القضاة ـ قال : قرئ على أبي حامد محمّد بن هارون الحضرمي ـ وأنا أسمع ـ حدثكم أحمد بن منيع، حدّثنا يعقوب بن إبراهيم ـ وهو أبو يوسف القاضي ـ حدّثنا ابن أبي ليلى عن عبد الكريم أبي أمية عن عبد الله بن الحارث عن ابن عباس عن عليّ بن أبي طالب : نهاني رسولالله صلىاللهعليهوسلم عن قراءة القرآن وأنا راكع ، أو ساجد.
سألت السّيّاريّ عن مولده فقال : في رجب من سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة.
قلت : هل سمعت من غير ابن معروف؟ قال : لا. ومات في أول ذي القعدة من سنة تسع وأربعين وأربعمائة.
من قصر ابن هبيرة. سكن بغداد وحدث بها عن محمّد بن عمر بن زنبور الورّاق ، والقاضي أبي محمّد بن الأكفاني. كتبت عنه وكان صدوقا كثير الدرس للقرآن.
أخبرنا ابن السني ، أخبرنا محمّد بن عمر بن خلف الورّاق ، حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد ، حدّثنا أحمد بن عبد الله بن زياد الدستري ، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمرو بن جبلة ، حدّثنا حبيب بن مزيد الشني قال : حدثني ربيعة بن مرداس قال : سمعت عمرو بن يزيد يقول : سمعت أبا بكر يقول : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «عليكم بالصدق فإنه باب من أبواب الجنة ، وإياكم والكذب فإنه باب من أبواب النار» (١).
كذا رأيته في أصل أبيه خلف الورّاق مضبوطا ، وهكذا رواه ابن شاهين عن ابن صاعد.
__________________
٥٧٦١ ـ انظر : الأنساب ، للسمعاني ٧ / ٢١٣.
٥٧٦٢ ـ انظر : الأنساب ، للسمعاني ١٠ / ١٧٢.
(١) انظر الحديث في : صحيح مسلم ، كتاب البر والصلة ١٠٥. ومسند أحمد ١ / ٣٨٤ ، ٤٣٢. وسنن أبي داود ، كتاب الأدب باب ٨٧. وسنن الترمذي ١٩٧١.