وأخبرنا محمّد بن عبد الواحد قال : حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي ـ وأنا أسمع ـ أن عليّ بن سهل بن المغيرة مات في سنة إحدى وسبعين ومائتين.
وكذلك ذكر محمّد بن مخلد ـ فيما قرأت بخطه ـ وزاد في صفر.
نسبه لنا أبو الحسن العتيقي وذكر لنا أنه قدم بغداد وحدثهم عن عبد الله بن زيدان البجلي ، وعبد الله بن ثابت الحريري.
أخبرنا العتيقي ، حدّثنا أبو الحسن عليّ بن سهل بن محمّد بن أبي حيان التّيميّ الكوفيّ ـ قدم علينا في ذي القعدة من سنة تسع وسبعين وثلاثمائة ـ حدّثنا عبد الله بن زيدان بن بريد البجلي ، حدّثنا هناد ، حدّثنا أبو الأحوص عن مغيرة عن إبراهيم عن علقمة عن سلمان الفارسي قال : قال لي النبي صلىاللهعليهوسلم : «يا سلمان هل تدري ما الجمعة؟» ـ مرتين أو ثلاثا ـ قال : قلت هو الذي جمع فيه أبوكم ـ أو هو الذي يجمع فيه أبوكم ـ قال : فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «يا سلمان ألا أخبركم ما الجمعة؟ إذا توضأ الرجل ثم لبس ثيابه ثم أتى المسجد فأنصت حتى تقضي صلاته ، فذاك كفارة له من الجمعة إلى الجمعة التي تليها ما اجتنب المقتلة» (١).
سألت العتيقي عن عليّ بن سهل فقال : ثقة فاضل ، وأثنى عليه جدّا.
حدث عن أبي الأشعث أحمد بن المقدام العجلي ، ويعقوب الدورقي ، وغيرهما أحاديث مناكير. روى عنه أحمد بن مروان المالكيّ الدينوري نزيل مصر ، وذكر أنه سمع منه في مجلس عبد الله بن أحمد بن حنبل.
سكن بغداد وحدث بها عن إسماعيل بن محمّد الصّفّار. حدثني عنه أحمد بن عليّ التوزي ، وكان أحد متكلمي المعتزلة ، وينتحل في الفقه مذهب الشّافعيّ.
__________________
(١) ٦٣٢٠ ـ انظر الحديث في : كنز العمال ٢١٢٨٦ ، ٢١١٩٦.
٦٣٢٢ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ١٠٠.