سفيان بن حسين عن عليّ بن زيد عن سالم عن ابن عمر عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «إنما يلبس الحرير في الدنيا من لا خلاق له» (١).
أخبرني القاضي أبو نصر أحمد بن الحسين بن الكسار ـ بالدينور ـ قال : سمعت أبا بكر بن السني الحافظ سئل عن ابن زاطيا ـ وذكر أنه كذاب ـ فقال : لا بأس به.
أخبرنا محمّد بن عمر بن بكير ، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن الحسن بن مقسم ، حدّثنا عليّ بن إسحاق المكفوف المخرمي ـ سنة ست وثلاثمائة ـ وفيها مات.
أخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي ـ وأنا أسمع ـ قال : وتوفي أبو الحسن المعروف بابن زاطيا في جمادى الأولى سنة ست وثلاثمائة ، كان بجانبنا أسفل خان أبي زياد ، كتب عنه ولم يكن بالمحمود.
حسن الشعر في التشبيهات وغيرها ، وأحسب شعره قليلا.
أنشدنا التنوخي قال : أنشدنا محمّد بن عبيد الله بن حمدان الكاتب النصيبي قال : أنشدني عليّ بن إسحاق بن خلف الزاهي البغداديّ القطّان لنفسه ـ وكان دكانه في قطيعة الربيع ـ :
قم نهنئ عاشقين |
|
أصبحا مصطلحين |
جمعا بعد فراق |
|
فجعا منه وبين |
ثم عادا في سرور |
|
من صدود آمنين |
فهما روح ولكن |
|
ركبت في جسدين |
قال لي التنوخي : مات الزاهد بعد سنة ستين وثلاثمائة.
سكن بغداد وحدث بها عن إسماعيل الصّفّار ، ومحمّد بن عمرو الرّزّاز ، وأبي عمرو بن السماك ، وحمزة بن محمّد الدهقان ، وأبي سهل بن زياد. حدّثنا عنه الخلال ، والعتيقي.
__________________
(١) ٦١٩٣ ـ انظر الحديث في : صحيح البخاري ٢ / ٥ ، ٣ / ٢١٣ ، ٢١٤ ، ٤ / ٨٥ ، ٧ / ١٩٥ ، ٨ / ٥. وصحيح مسلم ، كتاب اللباس ٩ ، ١٦. وفتح الباري ٢ / ٣٧٣ ، ٥ / ٢٣٢ ، ١٠ / ٢٩٦ ، ٤١٤.
٦١٩٤ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٤ / ٢١٢.