حدّثنا ابن الفضل القطّان قال : توفي أبو عمرو بن السماك في يوم الجمعة بعد الصّلاة ودفن في يوم السبت لثلاث ليال بقين من شهر ربيع الأول سنة أربع وأربعين وثلاثمائة ، وصلى عليه ابنه محمّد وحزر من حضر جنازته بخمسين ألف إنسان ، ودفن في مقابر باب الدير ، وكان ثقة صدوقا صالحا.
سكن مكة وحدث بها عن إسماعيل بن إسحاق القاضي ، وعبيد بن شريك البزّاز ، وطبقتهما. روى عنه ابن الثّلّاج ، ومنير بن أحمد المصري ، وذكرا جميعا أنهما سمعا منه بمكة في سنة خمس وأربعين وثلاثمائة.
حدث عن بشر بن موسى ، ومحمّد بن موسى البربري ، ومحمّد بن زكريا الغلابي ، وموسى بن زكريا ، والحسين بن إسحاق التستريين. روى عنه الدارقطني. وحدث عنه ابن رزقويه. وما علمت من حاله إلا خيرا.
قرأت في كتاب محمّد بن عليّ بن عمر بن الفياض : توفي أبو عمرو عثمان بن عليّ الوكيل الملقب بطيرة في آخر شوال من سنة ست وأربعين وثلاثمائة.
أخبرنا الأزهري ، أخبرنا أبو الحسن الدارقطني قال : أبو عمرو عثمان بن حراز الصّيرفيّ صديقنا ذكر أنه سمع من يوسف القاضي وغيره ، مات بعد الخمسين وثلاثمائة.
كتب الناس عنه بانتخاب الدارقطني. وحدث عن إسماعيل بن إسحاق القاضي ، وإبراهيم الحربي ، وأبي العبّاس الكديمي ، وأحمد بن عليّ البربهاري ، وعبيد
__________________
(١) ٦٠٩٣ ـ الكتاني : هذه النسبة إلى الكتان ، وهو نوع من الثياب وعمله (الأنساب ١٠ / ٣٥٢)
(١) ٦٠٩٥ ـ الصيرفي : هذه النسبة معروفة لمن يبيع الذهب (الأنساب ٨ / ١٢٤)
٦٠٩٦ ـ انظر : المنظم ، لابن الجوزي ١٤ / ١٨٤.