أنشدني الصوري قال أنشدني أبو الحسن النعيمي لنفسه :
إذا أظمأتك أكف اللئا |
|
م كفتك القناعة شبعا وريا |
فكن رجلا رجله في الثرى |
|
وهامة همته في الثريا |
أبيا لنائل ذي ثروة |
|
تراه بما في يديه أبيا |
فإن إراقة ماء الحيا |
|
ة دون إراقة ماء المحيا |
حدّثنا البرقاني بعد موت النعيمي قال : رأيت النعيمي في منامي بهيئة جميلة وحلة صالحة.
ثم قال لي البرقاني قد كان شديد العصبية في السنّة ، وكان يعرف من كل علم شيئا.
قلت : مات النعيمي في يوم الاثنين مستهل ذي القعدة من سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة.
وهو أخو أبي الحسين محمّد ، سمع أبا عبد الله بن العسكري ، وأبا حفص بن الزيات ، وعليّ بن محمّد بن لؤلؤ ، والحسين بن أحمد بن فهد الموصلي ، ومحمّد بن إسحاق القطيعي ، وأبا بكر بن شاذان ، والدارقطني ، وغيرهم. كتبت عنه أحاديث عن الدارقطني خاصة. وكان يتمنع من التحديث ويأباه ، وألححت عليه حتى حدثني ، ولا أحسب سمع منه غيري.
أخبرني ابن الآبنوسي ـ في حجرته بدرب عون ـ أخبرنا عليّ بن عمر الدارقطنيّ ، حدّثنا عمر بن أحمد بن عليّ الجوهريّ المروزيّ ، حدّثنا عبد العزيز بن حاتم أبو عمر المروزيّ، حدّثنا أبو وهب محمّد بن مزاحم عن مالك بن أنس عن نافع عن ابن عمر : أن رسول اللهصلىاللهعليهوسلم نهى عن المزفت والدّبّا.
قال الدارقطني : هذا في الموطأ على غير هذا اللفظ عن ابن عمر أن النبي صلىاللهعليهوسلم خطب في بعض مغازيه ، فأقبلت نحوه فانصرف قبل أن أبلغه فسألت ما ذا قال؟ قالوا نهى أن ينتبذ في الدباء والمزفت.