خلون من ذي الحجة سنة ست وخمسين وثلاثمائة ، ومولده سنة أربع وثمانين ومائتين. وكان قبل أن يموت خلط ، وكان أمويّا ، وكان يتشيع ، وهذا هو القول الصحيح في وفاته.
حدث بدمشق عن القاسم بن زكريا المطرّز ، وأحمد بن عمر بن زنجويه ، وأحمد ابن الحسن بن عبد الجبّار الصّوفيّ ، ومحمّد بن هارون المجدر ، وأحمد بن الحسن المقرئ المعروف بدبيس. روى عنه تمّام بن محمّد الرّازي ساكن دمشق.
سمع أباه ، ومحمّد بن محمّد الباغندي ، وإسماعيل بن العبّاس الورّاق ، ومحمّد ابن الحسين بن حميد بن الربيع ، وعبد الله بن محمّد بن زياد النّيسابوريّ. حدّثنا عنه ابن أخيه أحمد بن عبد الله بن الحسين المحامليّ ، وأبو القاسم الأزهري ، وأبو الفضل ابن الكوفيّ الصّيرفيّ ، وكان ثقة.
أخبرني الأزهري ، أخبرنا أبو القاسم عليّ بن الحسين بن إسماعيل المحامليّ ، حدّثنا محمّد بن محمّد الباغندي ، حدّثنا هشام بن عمار ، حدّثنا رفدة بن قضاعة الغسّانيّ ، حدّثنا الأوزاعي عن عبد الله بن عبيد بن عمير عن أبيه عن جده : أن النبي صلىاللهعليهوسلم كان يرفع يديه في كل صلاة في صلاة المكتوبة.
حدثني الأزهري وعبيد الله بن أحمد بن عليّ الصّيرفيّ قالا : توفي عليّ بن الحسين ابن إسماعيل المحامليّ في ليلة السبت ـ قال الأزهري ـ التاسع من شهر رمضان ، وقال الصّيرفيّ: لتسع بقين من شهر رمضان ـ سنة ست وثمانين وثلاثمائة. قالا : ودفن يوم السبت.
قدم بغداد وحدث بها عن محمّد بن عليّ بن دحيم الشّيبانيّ ، وعبيد الله بن أبي قتيبة الغنوي وأبي بكر بن عبد الله بن يحيى الطلحي ، وأبي بكر بن أبي دارم
__________________
(١) ٦٢٨١ العرزمي : هذه النسبة إلى «عرزم» وظني أنه بطن من فزارة ، وجبانة «عرزم» بالكوفة ، ولعل هذه القبيلة نزلت بها فنسب الموضع إليهم (الأنساب ٨ / ٤٢٧)