وكلكم مسئول عن رعيته ، فالإمام الذي على الناس راع وهو مسئول عن الرعية ، والرجل راع على أهل بيته وهو مسئول عن رعيته» (١).
قال لنا أبو طاهر بن بكير : ولدت في سنة اثنتين وستين وثلاثمائة. ومات بأوانا في المحرم سنة ست وعشرين وأربعمائة.
سمعت أبا طالب محمّد بن الحسين بن بكير يقول : توفي أخي وقد بلغ ثلاثا وستين سنة ، وكذلك كان سن أبي حين توفي.
سمع إسماعيل بن سعيد بن سويد ، وعليّ بن الحسن بن عليّ الرّازي ، وأبا الفضل محمّد بن الحسن بن المأمون ، وعبد الرحمن بن عمر بن حمة الخلال. كتبت عنه وكان صدوقا. ومات في أول ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين وأربعمائة.
كان يلقب المرتضى ذا المجدين ، وكانت إليه نقابة الطالبيين ، وكان شاعرا كثير الشعر متكلما له تصانيف على مذاهب الشيعة. وحدث عن سهل بن أحمد الديباجي ، وأبي عبيد الله المرزباني ، وأبي الحسن بن الجندي كتبت عنه.
أخبرنا المرتضى أبو القاسم عليّ بن الحسين ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمران الكاتب، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغوي ، حدّثنا يحيى الحماني ، حدّثنا ابن المبارك عن معمر عن الزّهريّ عن مالك بن أوس عن عمر : أن النبي صلىاللهعليهوسلم ادخر لأهله قوت سنة.
سمعت التنوخي يقول : مولد المرتضى أبو القاسم الموسوي في سنة خمس وخمسين وثلاثمائة.
مات المرتضى في يوم الأحد الخامس والعشرين من شهر ربيع الأول سنة ست وثلاثين وأربعمائة ، ودفن في داره عشية ذلك اليوم.
__________________
(١) ٦٢٨٦ ـ انظر الحديث في : صحيح البخاري ٢ / ٦ ، ٣ ، ١٩٦ ، ٤ / ٦ ، ٧ / ٣٤ ، ٤١ ، ٩ / ٧٧.
٦٢٨٨ ـ انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٥ / ٢٩٤.