سمع أبا القاسم بن حبابة ، وأبا طاهر المخلص. كتبت عنه شيئا يسيرا ، وكان من أهل الامانة والصدق ، والدين والفضل ، حسن الصوت بالقرآن.
أخبرنا عبد القادر ، أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن محمّد بن إسحاق البزّار ، حدّثنا عبد الله بن محمّد بن عبد العزيز ، حدّثنا خلف بن هشام البزّار ، حدّثنا أبو الأحوص عن منصور عن الشعبي عن أم سلمة زوج النبي صلىاللهعليهوسلم قالت : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم إذا خرج من بيته قال : «بسم الله ، اللهم إني أعوذ بك أن أزل ، أو أضل ، أو أن أظلم ، أو أظلم ، أو أن أبغي ، أو أن يبغى علىّ» (١).
مات عبد القادر ببيت المقدس لخمس خلون من ذي الحجة سنة ست وثلاثين وأربعمائة ، وكان خرج إلى الشام فقصد الحج فأدركه أجله هناك.
ذكر من اسمه عيسى
مولى حذيفة بن اليمان. سمع حذيفة روى عنه يحيى بن عبد الله الجابري.
أخبرنا الحسن بن عليّ التّميميّ ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان ، حدّثنا عبد الله ابن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، حدّثنا عبد الصّمد ، حدّثنا عبد العزيز بن مسلم ، حدثني يحيى بن عبد الله الجابري قال : صليت خلف عيسى مولى لحذيفة بالمدائن على جنازة فكبر خمسا ، ثم التفت إلينا ، فقال : ما وهمت ولا نسيت ، ولكن كبرت كما كبر مولاي وولي نعمتي حذيفة بن اليمان ، صلى على جنازة فكبر خمسا ثم التفت إلينا فقال ما نسيت ولا وهمت ، ولكني كبرت كما كبر رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، صلى على جنازة فكبر خمسا.
بصري سكن الكوفة ، سمع أنس بن مالك ، وثابتا البناني ، والمساور مولى أبي
__________________
(١) ٥٨٣٩ ـ انظر الحديث في : مسند أحمد ٦ / ٣٢٢.
٥٨٤١ ـ انظر : تهذيب الكمال ٣٢ / ٤٦ (٢٢ / ٦١٧). وتاريخ الدّوريّ ٢ / ٤٦٣. وتاريخ البخاريّ ـ