أخبرنا بشرى ، حدّثنا أبو بكر عمر بن أنس بن حامد الموصلي ـ ببغداد ـ حدّثنا أبو مسلم عبد الرّحمن بن بشر المؤذن ـ بالموصل ـ حدّثنا محمّد بن أحمد بن أبي المثنّى ، حدّثنا يحيى بن أبي بكير ، حدّثنا حمّاد بن سلمة عن عليّ بن زيد عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن أول من يكسى حلة من النار إبليس ، حلة يضعها على حاجبه ، فيسحبها من خلفه وهو ينادي يا ثبوراه وذريته من خلفه وهم ينادون يا ثبوراه ، فيقال لهم لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا ، وادعوا ثبورا كثيرا» (١).
قال ابن أبي الفوارس : توفي أبو بكر عمر بن أنس الحدّاد الموصلي في جمادى الأولى سنة ثلاث وستين وثلاثمائة ، وكان شيخا ثقة جميل الأمر كتبنا عنه ، وكان يسمع معنا.
حدث عن الحسن بن أحمد بن المبارك الطوسي ـ ساكن تستر ـ وعن أبي جزي محمّد بن أحمد القشيري البصريّ ، وخلق كثير من الغرباء. وروى عنه أبو الحسن الدارقطني ، وكان ثقة.
سكن بغداد وحدث بها عن أبي مسلم الكجي. حدثني عنه القاضي أبو العلاء الواسطيّ.
أخبرني أبو العلاء محمّد بن عليّ الواسطيّ ـ من أصل كتابه العتيق ـ حدّثنا أبو عبد الله عمر بن إدريس الفامي الصلحي ـ ببغداد ، وكان يسكن قطيعة بني جدار ـ حدّثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله البصريّ ـ إملاء يوم الخميس سلخ جمادى الآخرة من سنة تسع وثمانين ومائتين في الجانب الشرقي من مدينة السلام ـ حدّثنا أبو عاصم ، حدّثنا ابن جريج عن حصيف عن عكرمة وسعيد بن جبير عن ابن عباس قال : إنما نهى رسول اللهصلىاللهعليهوسلم عن الحرير المصمت ، فإما أن يكون سداه أو لحمته حريرا فلا بأس بلبسه ، ونهى عن إناء الفضة. قال لي أبو العلاء : الفامي هذا منسوب إلى قرية من قرى واسط ناحية فم الصلح تعرف بفامية.
__________________
(١) ٦٠٠٤ ـ انظر الحديث في : مسند أحمد ٣ / ٢٤٩. وحلية الأولياء ٦ / ٢٥٦. والدر المنثور ٥ / ٦.
(١) ٦٠٠٦ ـ الصلحى : هذه النسبة إلى «فم الصلح» ، وهي بلدة على دجلة بأعلى واسط بينهما خمسة فراسخ (الأنساب للسمعاني ٨ / ٨٣)