ليلى عن الشعبي عن صلة بن زفر عن حذيفة بن اليمان أن النبي صلىاللهعليهوسلم كان يقول في ركوعه : «سبحان ربي العظيم وبحمده» ثلاثا ، وفي سجوده «سبحان ربي الأعلى وبحمده» (١) ثلاثا.
قال أبو بكر بن أبي شيبة : قلت أنا لحفص بن غياث : وبحمده؟ قال : نعم إن شاء الله ، ثلاثا.
مات السقلاطوني في يوم الأحد تاسع شهر ربيع الآخر من سنة تسع وأربعين وأربعمائة.
سمع إسماعيل بن الحسن بن هشام الصرصري ، وأبا أحمد الفرضي ، ومن بعدهما. كتبت عنه وكان ثقة. وكان أحد الشهود المعدلين ، ثم استكتبه الخليفة القائم بأمر الله واستوزره ولقبه رئيس الرؤساء ، شرف الوزراء ، جمال الورى. وكان قد اجتمع فيه من الآلات ما لم يجتمع في أحد قبله. مع سداد مذهب ، وحسن اعتقاد ، ووفور عقل ، وأصالة رأي. وسمعته يقول : ولدت في شعبان من سنة سبع وتسعين وثلاثمائة ، ورأيت في المنام وأنا حدث كأني أعطيت شبه النبقة الكبيرة وقد ملأت كفي ، وألقى في روعي أنها من الجنة فعضضت منها عضة ونويت بذلك حفظ القرآن ، وعضضت أخرى ونويت درس الفقه ، وعضضت أخرى ونويت درس الفرائض ، وعضضت أخرى ونويت درس النحو ، وعضضت أخرى ونويت درس العروض ، فما من شيء من هذه العلوم إلا وقد رزقني الله منه نصيبا.
أخبرنا عليّ بن الحسن بن أحمد بن المسلمة الوزير ، أخبرنا إسماعيل بن الحسن بن عبد الله الصرصري ، حدّثنا الحسين بن إسماعيل المحامليّ ، حدّثنا فضل الأعرج ، حدّثنا يحيى بن آدم عن ابن أبي ذئب عن المقبريّ عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «إذا حدثتم عني حديثا تعرفونه ولا تنكرونه فصدقوا به ، وإذا حدثتم عني حديثا تنكرونه فكذبوا به» (١).
__________________
(١) ٦٢٦٧) ـ الحديث سبق تخريجه ، راجع الفهرس.
٦٢٦٨ ـ انظر : البداية والنهاية ١٢ / ٨٠. ودائرة المعارف الإسلامية ١ / ٢٧٨. والنجوم الزاهرة ٥ / ٦ ، ٦٤. وتاريخ ابن خلدون ٣ / ٤٥٧ ، ٤٥٨ ، ٤٦٤. والأعلام ٤ / ٢٧٢.
(١) انظر الحديث في : كنز العمال ٢٩١١. واتحاف السادة المتقين ٦ / ٥٢٣.