نيطرا العاقولي ، وأبا عليّ بن حمكان الفقيه. كتبت عنه وكان صدوقا يسكن بدرب حبيب قريبا من دار القطن ، ثم تولى الخطابة بالرخّجيّة ، وهي قرية على نحو فرسخ من بغداد وراء باب الأزج ، وسكن هذه القرية إلى حين وفاته.
أخبرني أبو الفضل عبد الصّمد بن محمّد الخطيب ، حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان ـ إملاء في سنة سبع وستين وثلاثمائة ـ قال : حدّثنا أبو عبد الرّحمن عبد الله ابن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، حدّثنا يحيى ـ يعني ابن سعيد ـ عن حميد عن أنس عن النبيصلىاللهعليهوسلم قال : «دخلت الجنة فإذا أنا بنهر حافتاه خيام اللؤلؤ ، فضربت بيدي في مجرى الماء فإذا مسك أذفر ، قلت : يا جبريل ما هذا؟ قال : هذا الكوثر الذي أعطاك ربك عزوجل»(١).
سألت أبا الفضل عن مولده فقال : في سنة ثلاث وستين وثلاثمائة ، وكان عنده عن ابن مالك مجلس واحد ، وعن ابن إسماعيل أمالي كثيرة ، ومات بالرخجية لثلاث بقين من شهر رمضان سنة سبع وثلاثين وأربعمائة ، ودفن بها.
سمع أبا حفص بن الزيات ، ومحمّد بن عبد الله الأبهري ، وأبا القاسم بن سويد. كتبت عنه وكان صدوقا ينزل بدرب المجوسي في جوار ابن شاذان.
أخبرنا أبو الخطّاب بن مكرم ، أخبرنا محمّد بن عبد الله بن محمّد بن صالح الأبهري قال : حدّثنا محمّد بن جعفر بن يحيى بن رزين العطّار ـ بحمص ـ حدّثنا هشام بن عمار قال : حدّثنا الربيع بن بدر ، حدثني أبي عن أبيه عن أبي موسى الأشعري قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «اثنان فما فوقهما جماعة» (١).
سألت أبا الخطّاب عن مولده فقال : في سنة ست وستين وثلاثمائة. ومات في يوم الجمعة السابع عشر من شوال سنة أربعين وأربعمائة ، ودفن من الغد.
__________________
(١) انظر الحديث في : مسند أحمد ٣ / ١٠٣ ، ١١٥ ، ٢٦٣. والمستدرك ١ / ٨٠. وإتحاف السادة المتقين ١٠ / ٤٩٨. وتفسير ابن كثير ٨ / ٥٢٠. والدر المنثور ٦ / ٤٠٣.
(١) ٥٧٢٦ ـ انظر الحديث في : سنن ابن ماجة ٩٧٢. والسنن الكبرى للبيهقي ٣ / ٦٩. وكشف الخفا ١ / ٤٧. ومجمع الزوائد ٢ / ٤٥.