أخبرنا الطناجيري ، حدّثنا عمر بن أحمد قال : قرأت على محمّد بن مخلد قال : مات عثمان بن معبد في صفر سنة إحدى وستين.
وأخبرنا محمّد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادي ـ وأنا أسمع ـ قال : ومات بالجانب الغربي من مدينة السلام عثمان بن معبد ابن نوح المقرئ ليلة الأربعاء ، ودفن يوم الأربعاء لأربع وعشرين من صفر سنة إحدى وستين ـ يعني ومائتين ـ.
حدث عن محمّد بن سماعة القاضي. روى عنه أحمد بن سعيد الحديثي.
أخبرني الأزهري ، حدّثنا محمّد بن المظفّر ، حدّثنا أحمد بن سعيد بن يزيد بن عروة الحديثي ، حدّثنا عثمان بن سعيد البغداديّ ، حدّثنا محمّد بن سماعة عن محمّد ابن الحسن عن أبي حنيفة عن حمّاد عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود أن عمر ابن الخطّاب خطب الناس بالجابية فقال في خطبته : إن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء. فقال قسّ من تلك القسوس : ما يقول أميركم هذا؟ قالوا يقول إن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء. فقال القس برقست (١) الله أعدل أن يضل أحدا. فبلغ ذلك عمر بن الخطّاب فبعث إليه فقال : بل الله أضلك ، ولو لا عهدك لضربت عنقك.
ولمحمّد بن مخلد شيخ يقال له عثمان بن سعيد بن ذكوان أبو الحسن البزّاز المخرمي ، فإن كان صاحب ابن سماعة هذا فإنه مات في سنة خمس وستين ومائتين.
وكذلك قرأت بخط ابن مخلد.
وهو ابن أخي الحسن بن محمّد بن الصباح الزعفراني.
ذكره لي أبو نعيم الحافظ ، وقال لي : هو بغدادي قدم أصبهان سنة ست ومائتين ، وحدث عن عبد الوهّاب بن الضحاك.
__________________
(١) ٦٠٦٠ ـ هكذا في الصميصاطية ، وفي الكوبريلى «برافست»